نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كتاب بدون فهرس - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 04:37 مساءً
ستبقى المركزية هي المهيمنة، وستهمش باقي المدن الصغرى والمغرب غير النافع السمة الغالبة، بالرغم من المشاكل الكبيرة التي كانت تعاني منها مدينة الدار البيضاء، إلا ان المعرض كان دائما يرقى للمستوى الجيد تنظيما و شكلا و حتى الزوار كانوا يتلقون الترحيب فلما يتم نقله الى مدينة اخرى، فهو ملتقى كبير من مدينة هي الاكبر، و فيها عدد كبير من السكان و بالتالي عدد كبير من الزوار من مختلف السن والجنس، (صغار و كبار رجال و نساء)، فقد بريقه بعد تحويل مكانه من العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية الى العاصمة الادارية لها، لسنوات طويلة وهي تساهم في اشعاعه وخلق مدينة ثقافية وسياحية، ليتم نقله الى مدينة اخرى وكان بالإمكان الابقاء في مركزه، وخلق معرض اخر في مدن عدة.
ويبقى بكل صراحة وامانة وتجرد، علامة استفهام لماذا لم يعد المعرض الكتب المستعملة ينظم في الدار البيضاء؟!
يلاحظ حيث التنظيم مقبولا، لكن من حيث المضمون نجد غياب كبير لبعض دور النشر العالمية، مع ارتفاع سعر الكتب بشكل خيالي، فمثلا تجد كتب مدعمة من الوزارة أو من بعض الدول لكن ثمنها مرتفع جدا، وهناك بعض الدور تبيع الكتب بدون تخفيض، بل منهم من يتحايل على الزائرين فيدعي التخفيض وهو لم يخفض ولو درهما واحدا، وغياب بعض العناوين، ومسألة تأخر شحنات دور بعض المصريين مثلا.
فعلا، مقبول شكلا وأجوف من ناحية المضمون، أكثر ما أزعج الزوار ضعف التنظيم، مثلا أرقام الأجنحة ليست مرتبة ترتيبا منطقيا، قد تجد جناح E11 مثلا وتجد بأن E12 في الجهة المقابلة تماما وهذا أكثر ما أرهقهم وتاهوا وهم يبحثون عن الأروقة، دون اغفال أن أسعار المأكولات غير مقبولة، يجب مراجعة أثمنة مطعم المعرض ومقاهيه، وموقعه الجغرافي، وكذلك أثمنة بعض الكتب التي أولى أن تكون بتكلفة أقل في المعرض، وهناك بعض من المتطوعين في أجنحة الكتب يتحدثون بفضاضة وأخيرا، تدافع الأطفال وارتطامهم بالمارة وكثرة الصراخ، فضلا عن ارتفاع أسعار الكتب، الكتاب في عصر الرقمنة والسرعة والتكنولوجيا فقد بعض من هيبته ومجتمعنا يلزمه ثورة أخلاقية من جديد والنهوض بالمجتمع بالوعي والأخلاق لأننا الآن في صدد تنظيم تظاهرات كبرى مالها وماعليها.
معرض دولي للكتاب لا يستطيع ابن مدينة الشرق وطنجة وزاكورة وفاس والعيون وغيرهم، أن يزوره لأنه يقام قبل العطلة المدرسية بأيام قليلة، فمن المسؤول عن البرمجة؟ إذا كان الطلبة والتلاميذ والأساتذة لا يستطيعون زيارة المعرض الدولي للكتاب، فمن أين سيأتي نجاح المعرض ولمن يقام أصلا؟ هل يقام لمدينة سلا والرباط وما جاورهما؟!
هل يقاس نجاح المعرض الدولي للكتاب بعدد الزوار، ام بعدد المبيعات، والتي يكثر فيها اللغط ام بعدد اللقاءات، والحضور الوازن للمثقفين والمخترعين، ام يقاس بعدد دور النشر، مع ضرورة ملحة في اختيار من يفوقون ثقافة وليس العكس.
لماذا معظم زوار المعرض يقبلون على شراء كتب الروايات بدل الكتب الرصينة من حيث الأسلوب والمعرفة؟ وهل اسلوب الرواية يمكن أن يسهم في تنمية الفكر لدى القارئ؟
لماذا لا يستمر هذا المعرض بشكل دائم وليس كل سنة، حتى يتسنى استعراض الكتب وكذلك تتيح إمكانية أن تجدد اهتماماتك وتتعرف على كتب جديدة.
0 تعليق