استطاع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي كسر احتكار البرازيليين على مدى ستة عقودٍ لمقعد تدريب منتخب بلادهم الأوَّل لكرة القدم.
وأعلن الاتحاد البرازيلي للعبة، الإثنين، إسناد مهمة تدريب «سيليساو» إلى الإيطالي الذي يتأهَّب للانفصال عن مقعد قيادة فريق ريال مدريد، عملاق إسبانيا وأوروبا.
وخلافًا لاعتقادٍ متداولٍ، لم يكن تدريب المنتخب البرازيلي حقًّا حصريًّا لأبناء بلاده فقط، وإنما تسلَّمته ثلاثة أسماءٍ أجنبيةٍ من قبل.
وطبقًا لتقريرٍ سابقٍ لمجلة «بارونز» الأمريكية المرموقة، كان الأوروجوياني رامون بلاتيرو أوَّل أجنبي يدرِّب المنتخب اللاتيني.
وأشرف بلاتيرو على البرازيل عام 1925 في كوبا أمريكا، التي كانت تُعرف آنذاك ببطولة أمريكا الجنوبية للمنتخبات.
ورغم تسمية البرازيلي خواكيم جيماريش مدربًا رسميًّا لراقصي السامبا في تلك البطولة، كان بلاتيرو المدرب الفعلي، بينما تولى الأوَّل مهام الإدارة، وفقًا لما نقلته «بارونز» عن الاتحاد البرازيلي عام 2015.
وحقق المنتخب تحت إمرة الأوروجوياني المركز الثاني في البطولة بعد فوزين، وتعادلٍ، وخسارةٍ.
ولأعوامٍ عدة، ظلَّت حقبة ذلك المدرِّب مع البرازيل مجهولةً حتى بالنسبة لاتحاد كرة القدم في أكبر بلدٍ أمريكي جنوبي.
وقبل ذلك، كان يُعتَقد أن البرتغالي خورخي جوميز دي ليما، المعروف باسم جوريكا، هو أوَّل أجنبي يتولى زمام المنتخب البرازيلي.
وفي عام 1944، شكَّل ذلك البرتغالي شراكةً تدريبيةً مع البرازيلي فلافيو كوستا على مقعد قيادة السامبا.
وأدار الثنائي البرازيل في مباراتين تجريبيتين، فازت في كلتيهما على أوروجواي، الأولى 6ـ1، والثانية 4ـ0.
وآخر أجنبي درَّب البرازيل، هو الأرجنتيني فيلبو نونيز، الذي أسُندت إليه المهمَّة لمباراةٍ واحدةٍ، في 7 سبتمبر 1965.
ووقتها كان نونيز يدرِّب فريق بالميراس البرازيلي، الذي اشتهر بمواجهاته لسانتوس بقيادة المهاجم الأسطوري بيليه.
وكلَّف الاتحاد البرازيلي بالميراس بتمثيل المنتخب في مباراةٍ تجريبيةٍ مع أوروجواي، احتفالًا بافتتاح ملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي. واستطاع الفريق إحراز الفوز بثلاثيةٍ نظيفةٍ.