رياضة "الكريكيت".. هل تصلح ما أفسدته السياسة بين الهند وباكستان؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رياضة "الكريكيت".. هل تصلح ما أفسدته السياسة بين الهند وباكستان؟ - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 12 مايو 2025 10:30 مساءً

بعد التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، يبدو أن "الكريكيت" اللعبة الأكثر شعبية في البلدين تدخل بقوة في معادلة هذا الصراع، حيث قرر مجلس مراقبة الكريكيت في الهند تعليق الدوري الهندي الممتاز، كما أن باكستان نقلت مباريات دوريها الممتاز إلى دولة الإمارات كخطوة احترازية.

الأكثر شعبية

هذه اللعبة التي تعدُّ الأكثر شعبية في البلدين المتخاصمين تأثرت بالأحداث الجارية هناك، حيث أثّر قرار مجلس مراقبة الكريكيت في الهند على مشروع حقوق البث المشترك بين ريلاينس وديزني، كما أثر على الشركات التي خصصت ميزانيات ضخمة للإعلانات، باعتبار أن الدوري الهندي الممتاز، الذي انطلق عام 2008، أغنى دوري كريكيت في العالم، ويجذب أفضل لاعبي العالم بعقود خيالية، ويُشارك فيه لاعبون من إنجلترا، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا، وغيرها، الذين أبى بعضهم إلا أن يغادر الهند.

ولأن لعبة الكريكيت في شبه القارة الهندية تعد أبعد من مجرد رياضة، إذ تمثل جزءاً من الهوية الوطنية؛ فمن أين جاءت الكريكيت التي أصبحت معشوقة هذه البلدين؟

يعود أصل لعبة الكريكيت إلى العصور الوسطى، في جنوب شرق إنجلترا، حيث كان الرعاة يضربون الحجارة بعصيّ منحنية "كريك" أمام بوابات الحظائر، وهو ما يُعتقد أنه شكل النواة الأولى للعبة، وقد اشتق اسم اللعبة من كلمة "كريك"، التي كانت تُستخدم لوصف العصا المنحنية.

تطور اللعبة

وفي العام 1598 ظهرت أولى الإشارات إلى لعبة تشبه الكريكيت في غيلدفورد، كما فُرضت غرامات على من تغيبوا عن الكنيسة للعب الكريكيت في أواخر القرن الـ17، إلى أن أصبحت اللعبة أكثر تنظيماً، خاصة بعد أن أنشأ نادي ماريليبون للكريكيت قوانينها الأولى في عام 1788، ومنذ ذلك الحين، أصبح نادي ماريليبون، ومقره ملعب لوردز في العاصمة البريطانية لندن، المرجع الرئيسي لقوانين اللعبة.

وبعد سنين من ممارستها تطورت بشكل لافت، ففي ظل الإمبراطورية البريطانية، انتقلت اللعبة إلى مستعمرات بعيدة مثل الهند، وأستراليا، وجنوب أفريقيا، ومنطقة الكاريبي، حيث اكتسبت شعبية كبيرة وتطورت بأساليب محلية مميزة.

أساطير اللعبة وتطورها

وبرز في عشرينيات القرن الماضي لاعبون أسطوريون، من أبرزهم السير دون برادمان الأسترالي، الذي بلغ متوسطه في الاختبارات 99.94 نقطة، وهو رقم لا يمكن تحطيمه كما يرى كثيرون، وبحلول القرن الـ21، بدأت لعبة الكريكيت تأخذ طابعاً عالمياً، وانتشرت في بلدان جديدة، لاسيما الدول الآسيوية، مثل الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلاديش. ورغم قلة عدد سكان منطقة البحر الكاريبي، فقد أنتجت نجوماً عالميين في اللعبة من أمثال كلايف لويد، وفيفيان ريتشاردز، وبراين لارا، مما أسهم في تعزيز الطابع المتعدد الثقافات للكريكيت.

بطولات عالمية

وتمثل بطولة كأس العالم للكريكيت، التي تُنظم كل أربع سنوات، التتويج الأهم في عالم اللعبة، وقد شهدت هيمنة دول مثل أستراليا التي فازت بها 5 مرات، فيما فازت الهند بهذه البطولة مرتين

فرصة التصالح

وبعد قرار باكستان نقل مباريات دوريها الممتاز إلى دولة الإمارات كخطوة احترازية فهل ستفكر الهند الهند في نقل دوريها الممتاز إلى الإمارات عوض عن تعليقها حيث سيكون العالم أمام منافسة رياضية بين الهند وباكستان بدل الخصام وستكون أرض الإمارات المحطة المهمة التي ستنزع فتيل الاحتقان بين الشعبين بنكهة "الكريكيت".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق