حرب غزة.. هل يفك ترامب شفرة الاحتباس السياسي؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حرب غزة.. هل يفك ترامب شفرة الاحتباس السياسي؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 06:29 صباحاً

لا يكاد يدنو بصيص أمل في اتفاق يفضي إلى وقف الحرب، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، حتى يبتعد أو يكون سراباً. ورغم ذلك، يلقي الوسطاء بثقلهم عبر تكثيف الجهود السياسية، والخروج بحل وسط.

وما كادت غزة تتنفس الصعداء بعد إشارات التقطتها من واشنطن، وتلميحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق وشيك، حتى راحت تهديدات إسرائيل بتمديد وتوسيع رقعة الحرب تأخذ منحى يشوبه القلق والترقب، مع خضوع غزة لضغط عسكري حوّل القطاع إلى كومة من ركام، وآخر إنساني قوامه الجوع الذي يتدحرج نحو مجاعة قاتلة.

وفي غمرة حرب يسمع هديرها في الأروقة السياسية، ظلت صورة الأوضاع كارثية ومؤلمة، وإن حفّها شيء من التفاؤل، يراه أهل غزة وهمياً، ويهدف إلى إعادة الحرب إلى المربع الدموي الأول.

ولم يكن ينقص المشهد سوى إعلان ترامب بأنه يحمل أخباراً سارّة إلى المنطقة، وإن سبق تصريحاته تقديرات متباينة، فثمة من يرى بأن جولته المرتقبة ستقتصر على بحث صفقات اقتصادية، في حين لا يستبعد آخرون أن يحمل ترامب إعلاناً بشأن وقف الحرب على غزة، أو اتفاقية إطار حول القضية الفلسطينية، أو أقله تحريك الملف الفلسطيني.

كما يقول الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، الذي يرجح أن يظل الغموض سيّد الموقف، إذ يصعب توقع «مفاجآت» ترامب، فما يقوله ليس بالضرورة ما يفعله، أو حتى يستطيع فعله، على حد تعبيره.

أوراق قوة

يوضح المصري: «كل المقاربات تستند إلى معطيات يمكن أن تدعمها أو تفندها، لكن يبقى الأهم بلورة مواقف عربية قوية ومؤثرة في صنع السياسات والتوجهات».

وفيما يعيش سكان غزة تناقضات هائلة وآمالاً معلّقة، حول إمكانية أن تنطوي تصريحات ترامب على فك شفرة الاحتباس السياسي، استبقت وسائل إعلام إسرائيلية التقديرات بالإشارة إلى أن ترامب سيعلن فقط عن آلية لتوزيع المساعدات الإنسانية على أهالي غزة، بما يشمل إنشاء عدة مراكز في القطاع، سارع فلسطينيون لوصفها بـ«مخيمات عزل قسري» تجري محاولات تمريرها من بوابة المساعدات.

وثمة الكثير مما تحمله المرحلة المقبلة، إذ تبدو التهدئة محكومة بمخرجات المواقف القادمة من واشنطن، ما يعني أنها ستكون محفوفة باحتمالات صعبة، بدأت ملامحها تظهر للعلن في تشديد الحصار على غزة، واستمرار منع إدخال المساعدات الإغاثية للجوعى.

وخلف المشهد المتوتر الذي يرتسم في أجواء غزة مع دخول الحرب شهرها التاسع عشر، يصعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من تهديداته بتمديد الحرب، سعياً لتحقيق «النصر المطلق» وقوامه القضاء على حركة حماس ونزع سلاحها، إذ لم يعد يُرضي إسرائيل بعد استئناف الحرب، ما كان يرضيها في الجولة الأولى منها، كما يرى مراقبون. وبين ما يريده نتانياهو، وما يحمله ترامب، تبقى غزة في الانتظار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق