سمو ولي العهد والرئيس الأمريكي يرأسان أعمال القمة السعودية الأمريكية

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب، أعمال القمة السعودية الأمريكية، التي عُقدت في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.

استعراض العلاقات الثنائية والتنسيق الإقليمي والدولي

تناولت القمة العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مع التركيز على الجهود التنسيقية لتعزيز أوجه الشراكة الإستراتيجية في الملفات السياسية والاقتصادية والعسكرية، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

توقيع وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين البلدين

عقب المباحثات الرسمية، توجه سمو ولي العهد والرئيس الأمريكي إلى الصالة المخصصة لتوقيع وتبادل الاتفاقيات ومذكرات التعاون. حيث تفضلا بالتوقيع على وثيقة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، بما يعزز العلاقات الاقتصادية ويدعم الرؤى المستقبلية للطرفين.

اتفاقيات ومذكرات تفاهم تعزز التعاون في قطاعات متعددة

شهد ولي العهد والرئيس الأمريكي مراسم توقيع وتبادل مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، تضمنت:

مذكرة تفاهم في مجال الطاقة بين وزارتي الطاقة في البلدين.

مذكرة نوايا لتحديث القدرات الدفاعية السعودية.

مذكرة تعاون في التعدين والموارد المعدنية.

خطاب نوايا لتعزيز التعاون في الذخيرة والتدريب والصيانة.

مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية السعودية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).

مذكرة نوايا بشأن تطوير القدرات الصحية للقوات المسلحة السعودية.

مذكرة تفاهم في التعاون القضائي بين وزارتي العدل في البلدين.

اتفاقية تنفيذية للتعاون الفضائي بين وكالة الفضاء السعودية وناسا ضمن مهمة أرتميس 2.

اتفاقية للمساعدة المتبادلة بين إدارتي الجمارك.

تعديل بروتوكولي لاتفاقية النقل الجوي.

مذكرة تفاهم في البحوث الطبية بين المعهد الوطني لأبحاث الصحة في المملكة ونظيره الأمريكي.

اتفاقيتان للتعاون البيئي والفني بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومؤسسة سميثسونيان.

حضور رفيع المستوى يعكس متانة العلاقات بين الجانبين

حضر القمة عدد كبير من كبار المسؤولين من الجانبين السعودي والأمريكي. من الجانب السعودي شارك عدد من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، منهم: الأمير عبدالعزيز بن سلمان، والأمير خالد بن سلمان، والأمير فيصل بن فرحان، والأميرة ريما بنت بندر، إضافة إلى مسؤولين حكوميين من وزارات الطاقة، الدفاع، الخارجية، الاستثمار، والصحة. ومن الجانب الأمريكي، حضر وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والتجارة والخزانة، إلى جانب كبار مستشاري البيت الأبيض والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، مما يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.

خاتمة القمة ومغادرة الرئيس الأمريكي

عقب انتهاء مراسم التوقيع وتبادل الاتفاقيات، غادر فخامة الرئيس الأمريكي الديوان الملكي، حيث كان في وداعه صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.