متابعات- تليجراف الخليج

كشف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، أن مدينة الخوي، التي استعادها الجيش السوداني مؤخرًا، تعرضت لهجوم جديد من قبل مليشيا الدعم السريع

وأوضح مناوي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”، أن قوات الجيش السوداني تصدت لهذا الهجوم إلى جانب القوة المشتركة والمقاومة الشعبية

وأشار إلى أن الهجوم كان عنيفًا، في محاولة من الدعم السريع لاستعادة المدينة، التي شكلت نقطة تحول ميداني خلال الأيام الماضية

وأكد أن الدفاعات المشتركة نجحت في إحباط الهجوم، مما يكرّس واقع السيطرة للجيش السوداني والقوات الداعمة له داخل الخوي

الخوي في قلب المعركة مجددًا

تأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من إعلان الجيش السوداني سيطرته الكاملة على مدينة الخوي، في واحدة من أبرز المكاسب العسكرية خلال الآونة الأخيرة

ويُنظر إلى المدينة باعتبارها ذات أهمية استراتيجية في مسار العمليات العسكرية غرب البلاد، لما تمثله من عقدة مواصلات ومحور عبور للإمدادات

وقد أعادت سيطرة الجيش عليها خلط أوراق المعركة في الإقليم، لتصبح هدفًا متكررًا لمحاولات الاختراق من قبل مليشيا الدعم السريع

تحالف عسكري وشعبي في الميدان

بيان مناوي أشار إلى فاعلية التعاون بين الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية، في صد الهجمات المتكررة

وهو ما يُفسر وفق مراقبين على أنه بداية لتكامل أوسع بين المؤسسات النظامية والتشكيلات المحلية في دارفور، ضمن رؤية أوسع لاستعادة السيطرة وفرض الاستقرار

ويرى مراقبون أن مثل هذه التنسيقات الميدانية يمكن أن تعزز قدرة الجيش على صد الهجمات، وتوسيع نطاق سيطرته الميدانية

دلالات التحرك الأخير للدعم السريع

محاولة الدعم السريع استهداف مدينة الخوي بعد سقوطها في يد الجيش تعكس، وفق المراقبين، محاولة للرد على المكاسب الأخيرة للجيش

كما تشير إلى أن المدينة لا تزال تمثل هدفًا رئيسيًا في خطط المليشيا، وأن السيطرة عليها تعتبر ضربة استراتيجية من قبل القوات المسلحة

ويُتوقع أن تتكرر محاولات الاختراق خلال الفترة المقبلة، ما لم تُحكم التحصينات ويُفعّل التنسيق الدفاعي بصورة أكثر شمولاً