صدمت الخسارة بثلاثية دون رد من العين في الجولة 24 لدوري أدنوك للمحترفين، مدرب الشارقة كوزمين أولاريو، قبل ساعات قليلة من مغادرة الفريق إلى سنغافورة، لخوض نهائي دوري أبطال آسيا، الأحد المقبل، وظهرت صدمة كوزمين في عدم حضوره للمؤتمر الصحافي بعد المباراة، أو حضوره للمنطقة المختلطة، ولم تكن نتيجة المباراة وحدها هي الصادمة، حيث إن الخسارة هددت بفقدان الفريق المركز الثاني للشارقة، بعد أن تقلص الفارق إلى نقطة واحدة مع ثالث الترتيب الوحدة، وتعمقت عقدة الشارقة في مواجهاته مع العين، ففي آخر 7 مباريات بين الفريقين، لم يستطع الشارقة تحقيق الفوز، حيث فاز العين في 3 مباريات وتعادلا في 4 مناسبات، كما كتبت النتيجة الخسارة الرابعة على التوالي للشارقة، وكانت المباراة الخامسة التي لم يفز فيها الفريق على التوالي، من بعد فوزه على عجمان يوم 22 أبريل الماضي، حيث تعادل بعدها مع الجزيرة، ثم خسر من بني ياس 1-2، ومن الوحدة 0-3، وفي نهائي الكأس من شباب الأهلي 1-2، وزاد على ذلك أن المدرب كوزمين خسر أكبر عدد من المباريات في دوري المحترفين هذا الموسم «7 مباريات»، كل هذه الأرقام، وضعت المدرب كوزمين تحت تحدٍ أكبر مع فريقه في النهائي القاري، لتحقيق إنجاز غير مسبوق.
ووسط غياب كوزمين ومقاطعته التصريحات بعد المباراة، حرص نجم الفريق كايو لوكاس على تطمين جماهير الشارقة، وقال إن التركيز حالياً على نهائي آسيا، لكونها مباراة تاريخية، تتطلب مزيداً من الاستعداد الفني والتحضير الذهني، مشيراً إلى أن النتائج المحلية الأخيرة، ليست مقياساً للفريق.
ومن جهته، أرجع مدافع الشارقة عبد الله غانم الخسارة من العين، إلى تأثر الفريق نوعاً ما بحالة الطرد في الشوط الثاني للمدافع كاتانيك، مؤكداً تركيزهم بعد العودة من سنغافورة، على المحافظة على المركز الثاني في ترتيب الدوري.
وعلى الطرف الفائز فريق العين، جاءت النتيجة مقنعة لمدربه إيفيتش، بعد وصول فريقه للفوز الـ 11 في الدوري، وللنقطة 40، التي فتحت له الأمل للتقدم أكثر في جدول الترتيب، قبل جولتين من نهاية الدوري، حيث تفصله 4 نقاط عن ثالث الترتيب، و5 نقاط عن الثاني، وأرجع إيفيتش فوز فريقه لتفوقه في المباراة، وقال إن فريقه نجح في السيطرة على إيقاع المباراة، وفرض أسلوبه من الشوط الأول، الذي أنهاه بهدفين دون رد، وزاد على ذلك في الشوط الثاني بتسجيل هدف ثالث، مشيراً إلى أن الفوز مهم أمام منافس قوي، يعتبر من الفرق التي تنافس على البطولات.