بورتسودان – تليجراف الخليج

لا شك أن العلاقات بين مصر والسودان ليست مجرد روابط جغرافية أو تاريخية، بل هي علاقة مصيرية، حيث تقف مصر دومًا إلى جانب السودان في أوقات المحن والأزمات.

طوال السنوات، أثبتت مصر أنها الشقيق القوي الذي يدعم جارتها في كل الأوقات، خاصة في اللحظات الصعبة التي تمر بها البلاد، وستظل مصر ثابتة في تقديم الدعم اللا محدود للشعب السوداني.

السفارة مستمرة رغم الأوضاع الأمنية الصعبة

أكد السفير المصري في السودان، هاني صلاح، على أن سفارة مصر في بورتسودان لم تتوقف عن تقديم خدماتها للشعب السوداني رغم الظروف الأمنية المتوترة في بورتسودان، والتي وصلت ذروتها في فترات القصف.

وأوضح صلاح في تصريحاته أن السفارة، بمختلف كوادرها، واصلت أداء مهامها بشكل كامل ولم تتوقف ولو ليوم واحد.

وأضاف أن كل أعضاء البعثة المصرية في السودان، في بورتسودان، كانوا حاضرين لتقديم الدعم والمساعدة.

وقال السفير هاني صلاح: “مصر لم ولن تترك السودان وحده في أزماته، فمصر والسودان كيان واحد لا يمكن فصله، سنضع كافة ما حدث في السودان أمام الدول الإقليمية والدولية لإظهار حجم التحديات التي يواجهها الشعب السوداني.”

وأشار صلاح إلى أن السفارة المصرية تواصل عملها رغم القصف، وذلك تأكيدًا على التزام مصر الكامل تجاه السودان وشعبه في أحلك الظروف.

تعزيز التعاون: مصر تعهد بإعادة إعمار السودان

في سياق تعزيز التعاون المصري السوداني، كان قد أعلن السفير هاني صلاح في وقت سابق، عن خطط مصرية لدعم إعادة إعمار السودان، والتي تبدأ من مشروعات حيوية مثل تأهيل جسري الحلفايا وشمبات في العاصمة الخرطوم، إلى جانب صيانة محطة كهرباء سد مروي، هذه المشروعات تأتي في إطار مساعي مصر لتلبية احتياجات الشعب السوداني وتعزيز الاستقرار في البلاد.

وأضاف السفير المصري أن هذه المشروعات ليست مجرد دعم اقتصادي، بل هي تعبير عن التضامن الأخوي بين البلدين في وقت تزداد فيه الحاجة للتعاون بين الأشقاء في مواجهة الأزمات.

كما أشاد بتضحيات الشعب السوداني، مؤكدًا أن الأزمة الحالية التي يمر بها السودان يجب ألا تُنسى، بل ينبغي تحويلها إلى “أزمة غير منسية”، مشيرًا إلى أن مصر ستظل دائمًا إلى جانب السودان في إعادة بناء ما دمرته الحرب.