قالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار هالي بيري للصحفيين يوم الثلاثاء، إنها فوجئت بتغيير قواعد اللباس في مهرجان كان السينمائي واضطرت إلى تغيير اختيارها للملابس في اللحظة الأخيرة، امتثالًا لقواعد اللباس الصارمة التي يفرضها المهرجان بنسخته هذا العام، والتي أثارت الكثير من الانتباه، خاصة في ظل تصدر الفساتين الشفافة و"العارية" مشهد السجادة الحمراء في السنوات الأخيرة.

وقالت بيري التي كانت عضو لجنة تحكيم المهرجان هذا العام في مؤتمر صحفي: "كان لدي فستان مذهل من تصميم جوبتا لأرتديه الليلة، لكنني لا أستطيع ارتدائه لأن ذيله كبير للغاية".

وكانت بيري قد اختارت فستاناً من أحد المصممين العالميين، إلا أن طاقم تنظيم المهرجان أخطرها قبل صعودها للسجادة الحمراء بأن الفستان لا يتوافق مع معايير اللباس الرسمية المعتمدة في المهرجان، مما دفعها إلى إجراء تغيير عاجل على إطلالتها.

وتُعرف الممثلة البالغة من العمر 56 عاماً بإطلالاتها اللافتة، فقد ظهرت الأسبوع الماضي بفستان جريء أثار الجدل في حفل "ميت غالا".

ويبدو أن إدارة المهرجان اتخذت هذا القرار في السنوات الأخيرة، فقد كان الضيوف والمشاهير على السجادة الحمراء يتجاوزون حدود قواعد اللباس في المهرجان من خلال القطع العملاقة والفساتين الشفافة والملابس الكاشفة للجسد.

ورغم أن العري لم يكن مقبولاً رسمياً في المهرجان من قبل، إلا أن التعديل الجديد جاء ليُرسّخ هذه القاعدة بشكل صريح وواضح، وفقاً لما أوضحه مسؤولو المهرجان، الذين أكدوا أن الهدف من هذا التعديل لا يتمثل في فرض رقابة على الأزياء، بل في حظر مظاهر العري الكامل بما يتماشى مع الإطار المؤسسي والقانون الفرنسي.

وسيكون على فرق الاستقبال في المهرجان منع دخول أي شخص إلى السجادة الحمراء لا يلتزم بهذه القواعد"، وفق ما جاء في سياسة جديدة ومفاجئة تم تضمينها في "ميثاق حضور المهرجان" الذي صدر مؤخراً، متضمناً مجموعة من الإرشادات المتعلقة بالسلوك العام المتوقع من الضيوف. كما شمل القرار منع الفساتين ذات الأحجام المبالغ فيها، التي تعيق حركة الضيوف وتحجب الرؤية عن الآخرين، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل".

وسيسمح بارتداء الفساتين السوداء الكلاسيكية، والبدلات النسائية، والقمصان الأنيقة، والصنادل الراقية "بكعب أو من دونه".

وتنطلق الدورة الـ78لمهرجان كان اليوم الثلاثاء، وتمتد فعالياته على مدى 12 يوماً بين 13 و24 مايو(أيار) الجاري.