تراجعت أسعار النفط الثلاثاء من أعلى مستوى في أسبوعين، متأثرة بمخاوف حيال ارتفاع الإمدادات وبعض الحذر بشأن ما إذا كان التوقف في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق طويل الأجل، وتبدد تفاؤل المستثمرين بعد ارتفاعات أول من أمس بسبب حالة الغموض على المدى الطويل، حيث حذر المحللون من أن سياسات الرئيس دونالد ترامب لا تزال قابلة للتغيير، بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية الضخمة لما لا يقل عن 90 يوماً، وهو ما دفع الأسهم في وول ستريت والدولار وأسعار النفط إلى الارتفاع بشكل كبير.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، بما يعادل 0.2 %، إلى 64.85 دولاراً للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ثمانية سنتات، أو 0.2 %، إلى 61.87 دولاراً.

كان الخامان القياسيان قد أنهيا جلسة الاثنين على ارتفاع بنحو 1.5 %، مسجلين أعلى مستوى إغلاق لهما منذ 28 أبريل. وجاءت الزيادة في فترة اضطراب بأسواق النفط العالمية.

وتعافت أسعار الذهب وسط اقتناص الصفقات بعد أن سجلت الأسعار أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، إذ تعزز الإقبال على المخاطرة بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين على تقليص الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتاً، مما قلص بدوره الإقبال على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 % إلى 3250.50 دولاراً للأوقية (الأونصة) وسجل الذهب انخفاضاً 2.7 % في الجلسة السابقة.

وتباينت مؤشرات وول ستريت الرئيسية، حيث بدأت على ارتفاع طفيف أمس، وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 97.2 نقطة أو 0.39 % ليصل إلى 42507.33 نقاط. وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10 نقاط أو 0.99 % إلى 5854.15 نقطة، كما زاد المؤشر ناسداك المجمع 1.83 نقطة أو 0.28 % مسجلاً 18761.234 نقطة.

الأسهم الأوروبية

وأغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف الثلاثاء إذ بدأ الزخم الإيجابي الناتج عن بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة والهدنة في النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة يتلاشى تدريجياً بينما قيم المستثمرون مجموعة متباينة من نتائج الشركات.

وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة عند الإغلاق، مقترباً من أعلى مستوى له منذ أواخر مارس ليحقق أرباحاً للجلسة الرابعة على التوالي.

ولامس المؤشر أعلى مستوى له خلال الجلسة بعد قراءة أضعف من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة لكن حالة الحذر استمرت نظراً لأن التقرير لم يرصد بعد تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية.

وقالت داني هيوستن، رئيسة قسم التحليل المالي في شركة إيه.جيه بيل، «نحن في وضع يفترض فيه الجميع أن ما نراه حالياً ليس ما سنراه بعد شهرين». وأضافت «سيأخذ المستثمرون التقرير بحذر».

وارتفعت الأسهم العالمية أمس الاثنين بعد أن اتفقت بكين وواشنطن على تعليق معظم الرسوم الجمركية التي فرضها البلدان في أبريل لمدة 90 يوماً، مما هدأ من قلق المستثمرين بشأن تسبب الحرب التجارية في ركود عالمي.

واستعادت الأسهم الأوروبية معظم الخسائر التي تكبدتها بسبب الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي، لكن المخاوف لا تزال قائمة من أن تؤثر هذه الرسوم على النمو العالمي.

وتحولت أنظار المستثمرين أيضاً صوب أرباح الشركات. وارتفعت أسهم شركة باير 2.8 بالمئة بعد أن أظهرت نتائج الربع الأول تراجعاً في أرباحها المعدلة بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً.

وتشير أحدث بيانات لمجموعة بورصات لندن أن أرباح الشركات الأوروبية من المتوقع أن ترتفع 1.9 بالمئة في الربع الأول مقارنة بـ0.4 بالمئة كانت متوقعة قبل أسبوع.‭ ‬

مؤشر نيكاي

وقفز المؤشر نيكاي الياباني إلى أعلى مستوى في نحو 3 أشهر أمس بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض مؤقت للرسوم الجمركية الهائلة، مما هدأ المخاوف من احتمال أن تؤدي حربهما التجارية إلى ركود عالمي.

وصعد المؤشر نيكاي 2.3 % إلى 38494.06 نقطة بعد وقت قصير من الفتح، وهو مستوى لم يشهده منذ 21 فبراير، قبل أن يقلص مكاسبه وينهي اليوم على ارتفاع 1.4 % عند 38183.26 نقطة، ومن بين 225 سهماً على المؤشر ارتفع 145 وانخفض 80، وزاد أيضاً المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 %.