نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بشيرات خرودي: «الإنجاز الآسيوي» خطوة في طريق المجد الأولمبي - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 12:00 صباحاً
بجسدها النحيل وروحها القتالية، حفرت بشيرات خرودي اسمها بحروف من فضة في بانكوك، بعدما انتزعت أول ميدالية فضية آسيوية للإمارات في بطولة الجودو للكبار. كانت لحظة التتويج امتداداً لمسيرة حافلة لواحدة من أبرز نجمات الجودو الإماراتي، التي تقف اليوم في الصفوف الأولى من أجل حلم الأولمبياد. وفي تصريحات خاصة لـ«تليجراف الخليج» تحدثت بشيرات عن رحلتها، وطموحاتها، وما يمثله الجودو بالنسبة لها، مؤكدة أن ما تحقق ليس نهاية الطريق، بل بدايته الحقيقية نحو العالمية.
وأكدت بشيرات خرودي أن لحظة التتويج بالميدالية الفضية في بطولة آسيا للجودو للكبار لا يمكن وصفها، فهي تجسد مشواراً طويلاً من التعب والتدريب والتضحيات، وأضافت: «سبق أن عشت مشاعر مماثلة في بطولات عديدة، من بينها ذهبية أبوظبي غراند سلام 2024، وذهبية بطولة آسيا في هونغ كونغ، وذهبية كازابلانكا، لكن للفضية الآسيوية طابعاً خاصاً، كونها جاءت في واحدة من أقوى البطولات، وأسهمت في ترسيخ حضور الجودو الإماراتي عربياً وقارياً».
وحول فترة التحضير التي سبقت البطولة، أوضحت بشيرات أن معسكر اليابان شكّل محطة محورية في الإعداد، قائلة: «علاقتنا بالجودو الياباني ممتدة وعميقة، فجامعة توكاي تستضيف معسكراتنا بشكل منتظم في إطار اتفاقية تعاون مثمرة، ويشارك فيها نخبة من أبطال اليابان، ما يمنحنا احتكاكاً عالي المستوى وخبرة نوعية تنعكس مباشرة في الأداء خلال البطولات».
وتحدثت بشيرات خرودي عن كونها اللاعبة الوحيدة ضمن بعثة المنتخب المشاركة في البطولة، مؤكدة أن الأجواء العامة كانت داعمة ومشجعة، وصرحت: «نحن في اتحاد الإمارات للجودو نعمل كعائلة واحدة، والدعم الذي نحظى به من محمد بن ثعلوب الدرعي، رئيس اتحاد الإمارات للجودو، والدكتور ناصر التميمي، عضو اللجنة الأولمبية الوطنية، الأمين العام لاتحاد الإمارات للجودو، وكل أفراد الجهاز الفني، يجعلنا دائماً في أجواء مريحة تعزز الثقة والمسؤولية، واختيار العناصر المشاركة يخضع لمتطلبات كل بطولة، وهذه المرة وقع الاختيار عليّ وفق استراتيجية الجهاز الفني».
شغف
وعن بداياتها مع الجودو، قالت بشيرات: «بدأت ممارسة اللعبة منذ الطفولة، وكان الأمر في البداية مجرد تجربة، لكنه تحول إلى شغف مستمر.. كثير من الفتيات يترددن في خوض الرياضات القتالية، لكن مع الاحتكاك والتدريب والدعم، يصلن إلى منصات التتويج، من وجهة نظري، التحديات لا تقف في وجه من يملك العزيمة، خصوصاً في ظل وجود بيئة رياضية مشجعة وأسرة متفهمة لقيمة الرياضة».
الطريق نحو الأولمبياد
وأكدت بطلة الجودو الإماراتية أن هدف المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 حاضر في أذهان الجميع داخل المنتخب، قائلة: «المنافسات الأولمبية تتطلب مساراً طويلاً من التحضير، ونحن نخوض من 10 إلى 15 بطولة سنوياً لحصد النقاط التأهيلية، التحدي القريب سيكون في بطولة العالم المقبلة في بودابست يونيو المقبل، ثم بطولة أبوظبي غراند سلام في أكتوبر المقبل، والتي نحرص على أن نحتفظ من خلالها بسجل الإنجازات».
حضور نسائي
وأشارت خرودي إلى أن الجودو النسائي في الإمارات يشهد تطوراً لافتاً، مؤكدة أن التوعية من خلال الأكاديميات والمدارس لعبت دوراً رئيسياً في توسيع قاعدة الممارِسات.. وأضافت: «نلمس بوضوح زيادة في عدد اللاعبات الإماراتيات اللواتي يعتلين منصات التتويج، وهذا تطور إيجابي يدل على وعي مجتمعي متزايد بأهمية دعم المرأة في جميع المجالات الرياضية».
واختتمت بشيرات خرودي: ما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم كبير وتكريم للرياضيين يمثل دافعاً كبيراً لمواصلة الإنجازات.
0 تعليق