قالت باكستان، أمس، إنها لا تزال ملتزمة بالهدنة مع الهند، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها سترد بحزم على أي هجوم مستقبلي، بعدما وجه رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بشن المزيد من الضربات على طول الحدود إذا ما هاجم مسلحون بلاده.

وأفاد الجيش الباكستاني بأن المواجهات الأخيرة بين البلدين أسفرت عن مقتل 40 مدنياً و11 عسكرياً، في حين ذكرت الهند أن 5 عسكريين على الأقل و16 مدنياً قتلوا.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن إسلام آباد ترفض رفضاً قاطعاً تصريحات الهند، مضيفة: «في الوقت الذي تبذل فيه الجهود الدولية من أجل السلام والاستقرار الإقليميين، يمثل بيان الهند تصعيداً خطيراً.

لا تزال باكستان ملتزمة بالتفاهم الأخير بشأن وقف إطلاق النار، وتتخذ الخطوات اللازمة نحو خفض التصعيد والاستقرار الإقليمي، أي هجوم مستقبلي سيقابل بكل حزم».

في الأثناء، قال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، إن وقف إطلاق النار الأخير بين بلاده والهند جاء نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها مختلف البلدان، وفق ما أفادت وكالة أنباء «أسوشيتد برس أوف باكستان» الباكستانية.

وقال تارار في حديثه لشبكة سكاي نيوز: إن رئيس الوزراء، شهباز شريف، شكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على لعبه دوراً رئيسياً في ضمان وقف إطلاق النار.

وأضاف المسؤول الباكستاني أن دولة الإمارات العربية المتحدة والصين والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر لعبت أيضاً دوراً مهماً في وقف إطلاق النار.

ولفت تارار إلى أن المنشور الثاني للرئيس الأمريكي على منصة «إكس» أعرب عن رغبة أمريكا في حل قضية كشمير. ووصف ذلك بأنه إشارة طيبة. وقال الوزير إن باكستان أعربت عن أسفها، وتعاطفها عقب حادثة باهالغام، وعرضت التعاون في إجراء تحقيق شفاف.

قتلى

إلى ذلك، قُتل 3 أشخاص يشتبه بأنهم مقاتلون متمردون، أمس، في الجزء الهندي من كشمير في اشتباك بالأسلحة مع جنود، في أول حادث من نوعه منذ هجوم كشمير.

وأعلن الجيش الهندي أن 3 متمردين قتلوا في اشتباك مسلح مع جنود من فرقة مكافحة التمرد التي تلقت معلومات تفيد بوجودهم في غابة كيلر في شرق ولاية جامو وكشمير.

وكتب الجيش الهندي عبر منصة «إكس» أن «عملية بحث وتدمير بدأت، ما أدى إلى وقوع مواجهة»، مضيفاً: «خلال هذه العملية، أطلق مسلحون نيراناً كثيفة، ودارت معركة شرسة أسفرت عن القضاء على 3 مسلحين».