تعمل مطارات دبي على خطة استراتيجية لنقل شركات طيران أو عدد من الرحلات الجوية إلى مطار آل مكتوم الدولي، ومن المتوقع أن يكون عام 2026 عاماً فاصلاً في تنفيذ هذا التحوّل.
وكشف الرئيس التنفيذي للعمليات في «مطارات دبي»، ماجد الجوكر، أنه «مع ارتفاع الطلب وحجم العمليات التشغيلية في مطار دبي الدولي، ستكون لدى مطارات دبي خطة لنقل شركات أو حتى رحلات إلى المطار الجديد»، مضيفاً: «لدينا نقاش مع شركات طيران بشأن التوقيت المناسب لتحويل الرحلات إلى مطار آل مكتوم الدولي».
وذكر الجوكر لـ«الإمارات اليوم»: «ما نراه أن سنة 2026 ستكون فاصلة في هذا الإطار، وهذا القرار سيتخذ العام المقبل»، مضيفاً: «لدينا طاقة استيعابية ليست مستخدمة تصل إلى 27 مليون مسافر سنوياً في مطار آل مكتوم الدولي، ومع زيادة العمليات في مطار دبي نجد أن جزءاً منها سينقل إلى المطار الجديد».
وحالياً يعمل مطار آل مكتوم الدولي، الذي سيكون الأكبر في العالم لدى إنجاز المرحلة النهائية، بمبنى ركاب ومدرج واحد، وتم أخيراً منح عقود بناء المدرج الثاني ضمن المرحلة الأولى من تطوير المطار لتصل طاقته الاستيعابية إلى 150 مليون مسافر سنوياً، وترتفع إلى 260 مليون مسافر في مرحلته النهائية.
وأضاف الجوكر: «من المحتمل جداً في 2026 أن نشهد زيادة في عدد الرحلات في مطار آل مكتوم الدولي»، مشيراً إلى أن الهدف الاستراتيجي لمطارات دبي هو توفير الطاقة الاستيعابية لشركات الطيران الوطنية والدولية التي تُمكّنها من مواصلة النمو.
ويشهد مطار دبي زيادة في حجم العمليات التشغيلية، فإلى جانب الطلب الكبير من الناقلات الأجنبية، دخلت «طيران الإمارات»، التي تتخذ من المطار مركزاً لعملياتها، مرحلة النمو في الأسطول، حيث بدأت الناقلة باستلام طلبيتها من طائرات «إيرباص A350»، إضافة إلى إدخال مزيد من طائرات «إيرباص A380» للخدمة، ومن المتوقع أن تبدأ الناقلة في النصف الثاني من العام المقبل استلام طلبيتها من طائرات «بوينغ 777 إكس»، وفي المقابل ستتسلم «فلاي دبي» مزيداً من الطائرات خلال العامين الجاري والمقبل ضمن طلبيتها الكبيرة.
إلى ذلك، قال الجوكر إن «مطارات دبي، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، تعمل على زيادة الممرات الذكية بمطار دبي الدولي في مناطق أخرى في المبنى (3)»، مشيراً إلى أن معدلات تدفق المسافرين عبر الممر الذكي قياسية، مضيفاً: «في الوقت الذي يستغرق مرور مسافر واحد عبر البوابة الذكية بين 11 و14 ثانية، يكون 10 مسافرين عبروا في الممر الذكي في هذا الوقت من دون الحاجة إلى استخدام أي وثائق سفر».
وبيّن أنه «في المستقبل ستكون الممرات جزءاً من المبنى، وستكون مثل ممشى كأي مكان للعبور، فهذه التقنية تزيد الطاقة الاستيعابية، وستكون في صلب تطوير مطار آل مكتوم الدولي».
وأكد الجوكر أن مطار آل مكتوم الدولي الجديد سيقدّم تجربة سفر متكاملة تعتمد على السهولة والسرعة والترابط الذكي، مستنداً إلى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الطيران والخدمات التشغيلية.
وقال الجوكر إن المطار الجديد سيكون بيئة ذكية متكاملة صممت لتقديم تجربة سلسة للمسافر منذ لحظة دخوله وحتى صعوده إلى الطائرة، مضيفاً: «نحن نعمل على تسهيل الإجراءات، وتسريع عمليات التخليص، بحيث يقضي المسافر وقتاً أطول في مرافق المطار الترفيهية، مثل التسوق وتناول الطعام، بدلاً من الانتظار لإنهاء إجراءات السفر».
ولفت إلى أن العمليات التشغيلية داخل المطار ستشهد استخدام الروبوتات في مناولة الأمتعة، إلى جانب الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة التموين والتنظيف والصيانة، وغيرها من العمليات، ما يعزز دقة الأداء ويقلل الهدر الزمني.
وأضاف: «نركز على توفير بيانات دقيقة وفورية عن أداء أنشطة النقل الجوي في مختلف المراحل، ما يسمح لكل إدارة داخل المطار بالحصول على رؤية فورية تمكّنها من اتخاذ قرارات سريعة تسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية».
وأوضح الجوكر أن مستقبل إدارة المطارات سيكون قائماً على توفير بيانات دقيقة والقدرة على تحليلها، مضيفاً: «نعمل على تأهيل كوادرنا البشرية لفهم وتحليل البيانات التشغيلية بشكل احترافي، لأن اتخاذ القرار السريع والصحيح يبدأ من قراءة رقمية دقيقة لما يحدث في الميدان، وفي مختلف مراحل العمليات التشغيلية».
وذكر الجوكر أن الهدف الاستراتيجي من التصميم والتكنولوجيا في مطار آل مكتوم، هو زيادة الطاقة الاستيعابية بشكل مستدام، بحيث يستوعب المطار ملايين المسافرين سنوياً، مؤكداً أن هذا النهج سيضع دبي في طليعة المدن العالمية في مجال الطيران الذكي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مطارات دبي: خطة لتحويل شركات أو رحلات إلى مطار آل مكتوم العام المقبل - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 01:34 صباحاً
0 تعليق