"لست غاضباً" .. كلمات مؤثرة لرجل بريء بعد 38 عاماً في السجن ظلماً - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "لست غاضباً" .. كلمات مؤثرة لرجل بريء بعد 38 عاماً في السجن ظلماً - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 11:03 صباحاً

تليجراف الخليج - رجل يعاني من صعوبات في التعلم، قضى 38 عاماً خلف القضبان بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، أُطلق سراحه أخيراً بعد أن تم إسقاط الحكم في أطول قضية خطأ قضائي في تاريخ بريطانيا.

بيتر سوليفان، البالغ من العمر 68 عاماً – والذي أُطلق عليه لقب "وحش بيركنهيد" بعد اتهامه بقتل ديان سندال (21 عاماً) في اعتداء جنسي وحشي – أمضى عقوداً في السعي لإثبات براءته.

اليوم، وبعد أن قضى 14.113 يوماً في السجن، ألغت محكمة الاستئناف إدانته، بعد أن ثبت أن أدلة الحمض النووي الجديدة تجعل الحكم غير آمن.

وخارج قاعة المحكمة، قرأت محاميته سارة مايات بياناً باسمه جاء فيه: "أنا لست غاضباً، ولست حاقداً".

وقرأت محاميته سارة ميات بياناً منه، قال فيه:

"لست غاضباً، ولا أحمل أي مرارة. كل ما أتمناه الآن هو العودة إلى أحبّائي، واستغلال ما تبقّى لي من عمر في هذه الحياة. الله شاهد، والحق يحرّرنا. ما حدث لي كان ظلماً فادحاً، لكنه لا يُنقص من حجم المأساة الأصلية، فهي كانت خسارة فادحة ومروعة في الأرواح".

وشكر فريقه القانوني وعائلته، واختتم حديثه قائلاً: "أخيراً، أودّ أن أعرب عن أسفي الشديد لعائلة ديان سيندال، التي اضطرت الآن إلى تقبّل حقيقة أن وفاة ابنتهم كانت على يد شخص آخر، وأتوق إلى رؤية المجرم يحاسب في هذه الجريمة البشعة حتى يجدوا السلام".

وكان سوليفان في الثلاثين من عمره عندما حُكم عليه بالسجن المؤبد، بحد أدنى 16 عاماً، بعد إدانته بقتل السيدة سيندال عام 1986 في بيبينغتون، ميرسيسايد.

كانت الشابة عائدة إلى منزلها من عملها كنادلة، عندما تعرضت للضرب حتى الموت والاعتداء الجنسي، وتركت جثتها على الطريق شبه عارية ومشوهة.

وفقاً لتحقيقات الشرطة، كانت الضحية في طريق عودتها إلى منزلها بعد منتصف الليل عندما تعطلت سيارتها، ويُرجح أنها كانت متجهة إلى محطة وقود أو موقف حافلات قبل الهجوم. وعُثر لاحقاً على ملابسها محترقة قرب موقع الحادث.

الشكوك حامت حول بيتر سوليفان بعد رؤيته بالقرب من موقع الحريق و"اعترافاته" التي اعتُبرت نتيجة لصعوبات تعلمه وتأثره، حيث تم استجوابه دون محامٍ. اعتمدت إدانته أيضاً على تطابق آثار عضّة على جسد الضحية مع أسنانه، لكن خبراء الطب الشرعي شككوا في دقة هذا النوع من الأدلة.

بعد إعادة فتح القضية عام 2021، أثبتت تحاليل الحمض النووي أن العيّنة لا تعود لسوليفان ولا لخطيب الضحية، ما أدى إلى تبرئته بعد قضائه أكثر من 14 ألف يوم في السجن ظلماً.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق