"صدمةٌ عارمةٌ لإهانات وإذلال ترامب للكيان" .. هآرتس: "ترامب اكتشف أنّ نتنياهو كذّاب ومتلاعب فعاقبه"! - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "صدمةٌ عارمةٌ لإهانات وإذلال ترامب للكيان" .. هآرتس: "ترامب اكتشف أنّ نتنياهو كذّاب ومتلاعب فعاقبه"! - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 01:29 مساءً

تليجراف الخليج - بيّن إطلاق سراح الجنديّ الأمريكيّ-الإسرائيليّ عيدان أليكسندر، عمق الخلاف بين إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب وبين حكومة الاحتلال الإسرائيليّة المتطرفة والعنصريّة، بقيادة بنيامين نتنياهو، ويمكن تتويج إطلاق سراح الجنديّ بأنّ أوصل العلاقات الثنائيّة بين الحليفتيْن إلى الحضيض، بعد سلسلةٍ من الأحداث أكّدت لكلّ مَنْ في رأسه عينان أنّ ترامب كشف شخصية نتنياهو الكذّاب ابن الكذّاب والمُتلاعب.

وفي السياق، كشفت مصادر عبرية مطلعة جدًا اليوم الثلاثاء النقاب عن أنّ الرئيس الأمريكيّ، دونالد ترامب، أصدر أوامره القاضية بمنع تسريب معلوماتٍ ن المفاوضات التي جرت مع حركة حماس لإطلاق سراح لجنديّ الإسرائيليّ-الأمريكيّ، عيدان أليكسندر، خشية قيام دولة الاحتلال بالتشويش على العملية وحتى إفشالها، علاوة على ذلك، أكّدت المصادر، أنّ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، علِم عن إطلاق سراح الجنديّ المذكور من خلال وسائل الإعلام، لأنّ الإدارة الأمريكيّة أخفت عن سبق الإصرار والترصّد الموضوع عن وزير الشؤون الإستراتيجيّة في حكومة نتنياهو، رون ديرمر، لقلقها العارم من قيامه بإفشال الصفقة، كما فعل في مرّاتٍ سابقةٍ، وفق ما نقله المُحلِّل السياسيّ في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي فارتر عن مصادره الرفيعة.

أمّا يارون أفراهام، مُحلِّل الشؤون السياسيّة في القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ فقال إنّ الإنجاز الأمريكيّ لا يوصف، فالإدارة توجهت إلى هذا المسار، بعد أنْ شعرت بأنّ "إسرائيل" و حماس غير قادرتَين على التوصل إلى اتفاق الآن، وأنّه من الممكن أنْ يفتح تحرير عيدان ألكسندر عنق الزجاجة.

وتابع: “حقيقة أنّ عيدان إسرائيلي يملك جواز سفر أمريكيًا تطرح أسئلة أخلاقية صعبة في "إسرائيل". هل يجب على الإسرائيليين الحصول على جنسية أجنبية لوقت الحاجة؟ ولكي نكون صريحين: لو لم يعُد عيدان، الآن، إلى المنزل من خلال صفقة فُرضت على "إسرائيل" لأنّه مواطن أمريكيّ، لبقيَ في الأسر حتى النهاية لأنه جندي، ولأن حماس ستُطلق الجنود في آخر دفعة. ولو لم يكن مواطنًا أمريكيًا، لكانت عودته كجندي ستؤجَّل شهورًا طويلة، هذا إنْ عاد أصلاً، لذلك، وفي الخلاصة: إنها بشرى جيدة ومُفرحة”.

وأردف قائلاً إنّه “على الرغم من ذلك، فإنّ هذا الإفراج يطرح أسئلة كثيرة ليس لها إجابات. لقد سارع ديوان رئيس الحكومة إلى القول إنّ الولايات المتحدة “أعلمت "إسرائيل" بالخطوة المتوقعة (وهذا بحد ذاته حدث مذهل، أن ْتعترف "تل أبيب" بأنّه لم يكن لها دخل بتحرير إسرائيلي)، وذلك على أمل أنْ تقود هذه الخطوة إلى إطلاق المخطوفين، بحسب (مخطط ويتكوف)”.

وتساءل: “ما الذي تمنحه "إسرائيل" في المقابل؟ هل تستطيع تجديد القتال بكثافة، حسبما قرّر الكابينيت، إنْ لم يجرِ تبادُل كهذا حتى يغادر ترامب الشرق الأوسط؟ لم يتضح هذا بعد. هل تستطيع معارضة مطلب أمريكي بزيادة وقت الانتظار حتى موعد البدء بالحملة الكثيفة؟ وكم من الوقت؟ وهل سيمنح الأمريكيون، حسبما ادّعت حماس، ضمانات للحركة من أجل إدارة المفاوضات، منذ الآن، بشأن إنهاء الحرب؟”.

وخلُص المُحلِّل السياسيّ الإسرائيليّ إلى القول إنّ “ثمة شيء واحد واضح: يعتقد ترامب أنّ الأولوية له. وهذا ما ساعد ألكسندر على العودة إلى المنزل، وهو الأمر الأكثر أهميةً الآن. ماذا يقول هذا عن بقية المخطوفين؟ لا يزال من المبكر الحكم”، على حدّ تعبيره.

وأجمعت وسائل الإعلام العبريّة، التي اعتمدت على مصادرها السياسيّة الرفيعة، بأنّ دولة الاحتلال تلقّت أمس صفعةً مجلجلةً من حليفتها الرئيسيّة، الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، والتي أطلقت سراح الجنديّ، الذي يحمل الجنسيتيْن الأمريكيّة والإسرائيليّة، دون إبلاغ "تل أبيب"، وأنّ دور الكيان في عملية إطلاق سراحه كان ثانويًا للغاية ومن الناحية اللوجيستيّة فقط.

بالإضافة إلى ذلك، ذكّرت المصادر أنّ نتنياهو تلقّى في الفترة الأخيرة عدّة صفعاتٍ من ترامب، بدأت عندما استضافه مؤخرًا في البيت الأبيض، وأمام الكاميرات أعلن أنّه سيُجري مفاوضاتٍ مع الإيرانيين للتوصّل لاتفاقٍ بين الدولتيْن لدرء الحرب، التي عملت "إسرائيل" على إشعالها، وفي اللقاء عينه، أشاد الرئيس ترامب بالرئيس التركيّ، رجب طيّب أردوغان، وهو الغريم الأبديّ لنتنياهو، الذي لم ينبّس ببنت شفة، على الرغم من إهانته على الملأ، كما أنّ ترامب قال في الجلسة عينها إنّه يجِب وقف الحرب القاسيّة في قطاع غزّة.

ولم تتوقّف عمليات إذلال نتنياهو من قبل ترامب عند هذا الحد، بل وصلت بالإدارة الأمريكيّة إلى التوصل لتفاهماتٍ مع جماعة (أنصار الله) في اليمن لوقف إطلاق النار، بعدما توصلت لقناعةٍ بأنّ الهجمات العسكريّة المُشتركة مع بريطانيًا ضدّ أنصار الله لم تُجدِ نفعًا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الإسرائيليين.

وكانت درّة التاج في مسيرة الإهانة والإذلال إجراء المفاوضات الأمريكيّة مع حماس التي وافقت على إطلاق أليكسندر دون شروطٍ، لتثير الغضب العارم في دولة الاحتلال. وعلاوةً على ذلك فإنّ زيارة ترامب لعددٍ من دول الخليج، استثنت "إسرائيل" في رسالةٍ حادّةٍ كالموس لأقطاب الكيان أنّ القرار الأوّل والأخير كان وما زال وسيبقى لواشنطن، وفق ما أكّده المحللون السياسيون في "تل أبيب".

وما يُثير الإسرائيليين هو أنّ ترامب قائد غير متوقعٍ، لذا يخشون من أنْ يفرض على الكيان وقف الحرب فورًا، خصوصًا وأنّه سيتلقى الأموال الخليجيّة لدعم الاقتصاد الأمريكيّ خلال زيارته التي ستبدأ غدًا.

رأي اليوم 


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق