هيبة المراسم.. من المطار إلى قصر الوطن - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هيبة المراسم.. من المطار إلى قصر الوطن - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 06:09 مساءً

تعد بروتوكولات الاستقبال في الإمارات نموذجاً يُحتذى به في الجمع بين الحفاوة العربية والإتقان البروتوكولي، وهو ما سيكون محط الأنظار خلال الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يُتوقع أن يحظى باستقبال رسمي وفق أرفع المعايير الدبلوماسية، ما يعكس حرص الإمارات على إبراز مكانتها الدولية والالتزام بتقاليدها الراسخة في الترحيب بكبار الزوار.

في قلب مدينة أبوظبي التي تجمع بين الحداثة والأصالة، تتجلى بروتوكولات استقبال الرؤساء والملوك بأبهى صورها، لترسخ مكانة الإمارات كوجهة دبلوماسية عالمية مرموقة، ومع كل زيارة رسمية، تبرز لمسات من الضيافة العربية، تتماهى مع تنظيم دقيق يقوده ديوان الرئاسة، لضمان الانسجام بين جميع الجهات المعنية، ما يعكس حرفية الدولة في تكريم ضيوفها وإبراز هيبتها بما يليق بمكانتها إقليمياً ودولياً.

تبدأ مراسم الاستقبال الرسمية فور وصول طائرة الضيوف من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات إلى مطار أبوظبي الدولي، حيث يُخصص جناح خاص لاستقبال الشخصيات الرفيعة، حيث تستعرض فرقة الشرف العسكرية أمام الزعيم الضيف، ويتخلل ذلك عزف النشيدين الوطنيين، قبل أن ينطلق الموكب الرسمي المهيب نحو قصر الوطن، يتقدمه حرس الشرف وفرسان على صهوات خيول عربية أصيلة، في لمسة تعكس الروح التراثية العريقة للإمارات وجذورها الضاربة في التاريخ.

أبهة وعراقة

في باحة قصر الوطن، تُعزف الأناشيد الوطنية مجدداً، وتُرفع أعلام الدولة الضيف إلى جانب علم الإمارات، ثم تُطلق المدفعية 21 طلقة تحية للضيف الكبير، وتُقدم القهوة العربية رمزاً للترحيب والكرم، قبل أن يبدأ استعراض حرس الشرف الذي يتسم بالدقة والتنظيم.

وفي داخل قصر الوطن، تُعقد جلسات المباحثات الثنائية في "المجلس الرئاسي"، حيث تُرتب المقاعد وفق قواعد البروتوكول الدبلوماسي. وتُقدم القهوة والتمور كجزء من الضيافة الإماراتية الأصيلة، ويتولى مترجمون فوريون تسهيل الحوارات بين الجانبين.

لا تكتفي الإمارات بالإجراءات الرسمية فحسب، بل تُضيف لمسات تراثية تعكس هويتها، من عروض الخيالة والإبل، إلى فرق الفنون الشعبية التي تستعرض الأهازيج التقليدية، لتخلق أجواءً احتفالية تليق بكرمها ومكانتها.

قصر الوطن ليس مجرد مقر لإجراء الاستقبالات الرسمية، بل رمز معماري يجمع بين العراقة والحداثة، ويقع القصر في قلب العاصمة، قريباً من مراكز القيادة السياسية، ما يسهل تنظيم المراسم وفق أعلى المعايير الأمنية والبروتوكولية.

يتميز القصر ببنية تحتية متكاملة، تشمل قاعات اجتماعات رسمية، قاعات للمآدب، وجناحاً خاصاً للهدايا الرئاسية التي تعكس تاريخ العلاقات الثنائية بروح إماراتية معاصرة، كما تُعزز الهدايا التذكارية ذات الرمزية الثقافية من أواصر العلاقات بين الإمارات والدول الزائرة، وتُعرض بعضها في قصر الوطن كجزء من الإرث الدبلوماسي الإماراتي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق