نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بعد اللقاء التاريخي.. بماذا وصف ترامب الشرع؟ - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 09:26 مساءً
لقاء كان قبل سنوات ضرباً من الخيال، أصبح مشهداً يختزل سنوات عجافاً في دقائق، حين صافح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع بقصر الدرعية في الرياض، فاتحاً باباً كان مغلقاً منذ أكثر من عقد.
ويأتي ذلك اللقاء بعد إعلان ترامب إنهاء العقوبات التي فُرضت على سوريا منذ أكثر من عشر سنوات، وهي الخطوة التي رحب بها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووصفها بأنها «بداية جديدة في مسار إعادة الإعمار»، وقال: «الآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة».
يُنظر إلى لقاء ترامب والشرع على أنه تتويج لمسار من التحولات الجيوسياسية في المنطقة، لاسيما في ظل الدعم الإقليمي المتزايد لسوريا الجديدة، ورغبة العديد من الدول في إعادة دمجها في النظام الإقليمي والدولي.
ويشكل اللقاء علامة فارقة، ودفعة كبيرة للشرع في الوقت الذي يحاول فيه إنعاش الاقتصاد السوري، في البلد الذي دمرته الحرب.
ومن المتوقع أن تُفتح قنوات جديدة للتعاون بين البلدين، تشمل إعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب، والتنسيق الأمني، وهو ما قد يُعيد رسم ملامح التوازنات في الشرق الأوسط.
وأشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع بعد مغادرته الرياض، التي وصلها، يوم الثلاثاء، في بداية جولته الخليجية، وذكر ترامب أنه يتطلع إلى تطبيع العلاقات مع دمشق.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد لقائه الشرع، إن الرئيس السوري «لديه الإمكانات، إنه قائد حقيقي».
وأضاف أن الشرع، الذي وصفه بأنه شاب يتمتع بشخصية جذابة، وله ماضٍ حافل، «لديه فرصة حقيقية للسيطرة على الأمور».
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، إن ترامب دعا الشرع إلى الانضمام للاتفاقيات الإبراهيمية مع إسرائيل، كما طالب الشرع بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تُصنّفها واشنطن إرهابية من سوريا، ومحاربة الإرهاب.
في المقابل، أبلغ الشرع ترامب أنه يدعو الشركات الأمريكية إلى الاستثمار بقطاع النفط والغاز في سوريا، وفق البيت الأبيض. واللقاء بين ترامب والشرع هو الأول بين رئيسين أمريكي وسوري منذ 25 عاماً.
وفي نبرة جدية تجاه الحكومة السورية الجديدة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، إن «إسرائيل تريد علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد»، مضيفاً أن «لدينا بطبيعة الحال مخاوف أمنية، نوايانا طيبة، ونريد الأمن والاستقرار وهذه رغبتنا»، وهو ما يمثّل مفارقة بعد حملة سياسية وعسكرية عنيفة ضد سوريا منذ سقوط الأسد.
0 تعليق