عاجل: أول كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع عقب... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عاجل: أول كلمة للرئيس السوري أحمد الشرع عقب... - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 11:21 مساءً

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في كلمة ألقاها، مساء اليوم، عقب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض، عن بداية مرحلة جديدة ومشرقة لسوريا، مؤكدًا أن العقوبات التي كبلت البلاد لسنوات قد بدأت في الانحسار، وأن المستقبل أصبح أكثر وضوحًا وأملاً للشعب السوري.

وقال الشرع: "سوريا أُبعدت طويلًا عن أشقائها، واليوم بدأت مسيرة سوريا الحديثة"، مؤكدًا أن الدبلوماسية السورية قامت بجولات مكوكية لتعريف العالم بـ"سوريا الجديدة"، مشيرًا إلى لهفة الشعوب العربية ودعم الأشقاء الذين "وقفوا جميعًا مع سوريا".

وكشف الشرع عن زيارة سابقة أجراها إلى الرياض قبل عدة أشهر، تلقى خلالها وعدًا من ولي العهد السعودي برفع العقوبات، وقال: "رأيت حب سوريا في عيني الأمير محمد بن سلمان، وقد صدق بما وعد به"، مشيدًا بالدور الفاعل للمملكة في تحقيق هذا التحول.

كما توجه الرئيس السوري بالشكر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استجاب – بحسب تعبيره – لطلب ولي العهد السعودي بشأن رفع العقوبات، معتبرًا القرار "تاريخيًا وشجاعًا" ويمهّد لرفع المعاناة عن الشعب السوري.

وأكد الشرع أن سوريا، وقد بدأت مرحلة التعافي، ستلتزم بتيسير ظروف الاستثمار وتهيئة المناخ الملائم لجلب رؤوس الأموال، وقال: "لن نحتفل فقط برفع العقوبات، بل بعودة المحبة بين شعوب المنطقة".

وأشار إلى أن السوريين في الخارج ساهموا بجهود ملموسة في الدفع نحو رفع العقوبات، وأن وحدة الشعب وتضحياته كان لها أثر عميق في تغيير الرأي العام العالمي تجاه سوريا.

وفي تعليقه على ماضي البلاد، قال الشرع: "سوريا مرت بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، لكن روح الانتماء عادت ونافذة الأمل فُتحت"، مضيفًا: "سوريا تحررت، وفرح أهلها، وفرحت معهم كل الدول الشقيقة".

وأكد الرئيس السوري أن بلاده "لن تكون ساحة لتقاسم النفوذ بعد اليوم"، وأنها ستظل "أرضًا للسلام"، مشددًا على أن "سوريا لكل السوريين، ولن نسمح بتقسيمها أو بإحياء سرديات النظام السابق".

وختم الشرع كلمته بالتأكيد على أن المحن علمتهم أن "القوة في الوحدة"، مضيفًا: "العالم بأسره يحب سوريا لما لها من مكانة عظيمة"، في رسالة حملت طابعًا وطنيًا وإنسانيًا يعكس تحولات تاريخية في المشهد السوري.

لقاء تاريخي: ترامب يلتقي الشرع

وفي تطور سياسي هو الأبرز منذ عقود، عُقد اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، لقاء تاريخي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول اجتماع من نوعه بين رئيسين سوري وأمريكي منذ 25 عامًا، وذلك على هامش القمة الخليجية الأميركية.

وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو، إلى جانب وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.

وخلال كلمته في القمة، أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة تبحث تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى أن قراره برفع العقوبات عن دمشق جاء لمنحها "فرصة جديدة"، مؤكدًا التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه "المرحلة المفصلية".

من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السورية اللقاء بأنه "تاريخي"، مشيرة إلى أن المباحثات ركزت على رفع العقوبات، وتعزيز مسار التعافي وإعادة الإعمار، كما ناقش الطرفان سبل الشراكة السورية الأميركية في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك التصدي لتنظيم الدولة.

وأكد ولي العهد السعودي، بحسب البيان، ضرورة رفع العقوبات عن سوريا لتحقيق الاستقرار الإقليمي، في حين عبّر الرئيس السوري أحمد الشرع عن "امتنانه للدعم الإقليمي والدولي"، مجددًا التزام سوريا بالمسار السلمي وبناء دولة حديثة تتسع لجميع مواطنيها.

كما أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن هذا الإنجاز التاريخي هو ثمرة "تضحيات الشعب السوري"، مؤكدًا بدء مرحلة العمل "نحو سوريا العظيمة"، بينما أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في ختام القمة، إلى أن اللقاء الرباعي شدد على أهمية دعم سوريا سياسيًا واقتصاديًا، ضمن رؤية شاملة لاستقرار المنطقة.

ومن المقرر أن يُعقد لاحقًا اجتماع ثنائي بين وزيري خارجية سوريا والولايات المتحدة، لمتابعة مخرجات القمة وبحث تفاصيل التعاون المقبل بين البلدين.

قرار تاريخي بطلب سعودي

وخلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي أمس الثلاثاء، في الرياض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميًا قراره رفع العقوبات عن سوريا، مؤكدًا أن الخطوة جاءت بعد مناقشة مع ولي العهد السعودي.

وقال ترامب في كلمته: "قررت رفع العقوبات عن سوريا بعد مناقشة هذا الأمر مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظًا طيبًا. حان وقت تألقها. سنوقف جميع العقوبات. حظًا سعيدًا يا سوريا، أظهري لنا شيئًا مميزًا للغاية".

وأوضح ترامب أن بلاده اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرًا إلى أن الشعب السوري "عانى من بؤس شديد وموت كبير"، معربًا عن أمله في أن تنجح الإدارة السورية الجديدة في إحلال السلام والاستقرار بعد سنوات من الصراع.

وفي أول رد رسمي من دمشق، ثمّن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الدور السعودي، قائلاً عبر منصة "إكس": "أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا. هذه الخطوة تمثل انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي".

وأضاف الشيباني: "الدبلوماسية السعودية أثبتت مجددًا أنها صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي. مساهمتكم الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس حرصًا حقيقيًا على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم".

وختم بقوله: "ننظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار. وبفضل مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق