نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 3 طالبات ينفذن ابتكاراً يوجه النحل كهربائياً لتحفيز التلقيح الطبيعي للنباتات - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 14 مايو 2025 11:25 مساءً
نفذت ثلاث طالبات مشروعاً علمياً بيئياً يهدف إلى دعم الزراعة المستدامة عبر توجيه نشاط النحل باستخدام الحقول الكهربائية منخفضة الشدة، لتحفيز عملية التلقيح الطبيعي للنباتات.
ويستند المشروع إلى فكرة علمية مبتكرة تستغل قدرة النحل على استشعار الحقول الكهربائية، فيتم توجيهه بدقة نحو الأزهار المستهدفة، ما يسهم في تحسين جودة التلقيح وزيادة الإنتاج الزراعي دون تدخلات كيميائية ضارة.
ويحمل المشروع عنوان «إعادة توجيه نشاط النحل وتنظيم تكاثر النباتات باستخدام الحقول الكهربائية»، وقد قامت الطالبات جميلة البشري، سلامة بن حزيّم الرميثي، وشيماء يلماز، من مدرسة دبي الوطنية – البرشاء، بتنفيذه تحت إشراف يسرا القليوبي.
وذلك ضمن مبادرة علمية مدرسية تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والبحث التطبيقي بين الطلاب. وأوضحت الطالبات أن فكرة المشروع انطلقت من رغبتهن في تقديم حل علمي للتراجع الحاد في أعداد الملقحات الطبيعية، لاسيما النحل، بسبب التغيرات المناخية وتقلص البيئات الطبيعية.
كما بيّنت الطالبات أنهن اعتمدن في تنفيذ المشروع على توليد حقول كهربائية ضعيفة حول النباتات لجذب النحل بطريقة موجهة. وأكدن أن هذه الطريقة لا تضر الحشرات، بل تحفّزها على التوجه للأزهار المستهدفة، وهو ما يزيد من فاعلية التلقيح مقارنة بالحركة العشوائية التقليدية للنحل.
وأضافت الطالبات أن المشروع يهدف إلى رفع الإنتاج الزراعي بوسائل طبيعية، دون الاعتماد على الأسمدة أو المبيدات الحشرية، التي تلحق أضراراً بالنظام البيئي وصحة التربة والإنسان، واعتبرن أن التقنية المقترحة تمثل حلاً بيئياً فعالاً، يمكن تطبيقه بسهولة في مختلف المناطق الزراعية.
وأوضحن كذلك أن أحد أهداف المشروع هو المساهمة في معالجة مشكلة نقص الملقحات في بعض البيئات الزراعية، مشيرات إلى أن الكثير من المناطق أصبحت تعاني من ضعف واضح في دورة التلقيح، وهو ما يؤثر سلباً على المحاصيل وجودتها. وأكدن أن الابتكار الذي قدمنه يوفّر بديلاً عملياً منخفض التكاليف، ويمكن استخدامه في المزارع المفتوحة أو البيوت المحمية.
كما يسهم المشروع، بحسب الطالبات، في دعم جهود حماية النحل من الانقراض، عبر توفير بيئة منظمة ومحفزة لنشاطه، دون الحاجة إلى اللجوء إلى التلقيح الصناعي أو إدخال تقنيات تخل بالتوازن الطبيعي.
من جهتها، قالت المشرفة على المشروع يسرا القليوبي إن تنفيذ الطالبات لهذا المشروع يبرهن على نضج وعيهن البيئي والعلمي، ويُظهر قدرتهن على استخدام أدوات البحث والتفكير النقدي لتقديم حلول واقعية . وأشارت إلى أن المشروع يتميز ببساطته وعمق فكرته، مما يجعله نموذجاً يُحتذى به في التعليم التطبيقي.
ويأتي هذا المشروع في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية بشأن اختفاء الملقحات وتأثير ذلك على منظومة الغذاء العالمية. ووفقاً لتقارير بيئية حديثة، فإن انخفاض أعداد النحل بنسبة كبيرة خلال العقد الأخير أصبح مصدر قلق عالمياً، ما يستدعي إيجاد حلول ذكية ومستدامة.
0 تعليق