دعا عديد من قادة ومسؤولي العالم والمنظمات الإنسانية، إلى وقف الحرب في قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة، وحيث أعلن الدفاع المدني مقتل 80 فلسطينياً على الأقل في القطاع، بينهم 25 في جباليا شمالي القطاع جراء غارات جوية إسرائيلية منذ فجر أمس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس: «فيما يتعلق بغزة، أكرر دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».

ودعا ميرتس لتفادي مجاعة في غزة، وقال: «نتوقع بذل جهود لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لسكان غزة الذين نشهد معاناتهم، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن».

ونددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بوضع إنساني «لا يمكن تبريره» في غزة. وجددت في كلمة أمام النواب الإيطاليين «ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي ...

في مواجهة وضع إنساني في غزة لا أجد أي صعوبة في القول إنه يصبح بشكل متزايد مأسوياً». حتى المجلس المركزي لليهود في ألمانيا طالب الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقال رئيس المجلس جوزيف شوستر: «على الحكومة الإسرائيلية أن تقبل بحقيقة أنها تتحمّل أيضاً مسؤولية تجاه السكان المدنيين في غزة - ويشمل ذلك أيضاً منح الإذن بإدخال الإمدادات والمساعدات العينية».

بدورها، اتهمت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل بالتسبب بـ«كارثة إنسانية متعمدة» وربط المساعدات بالتهجير القسري للفلسطينيين. وقالت في بيان: «نشهد في الوقت الراهن، تهيئة الظروف للقضاء على حياة الفلسطينيين في غزة».

وحذرت من أن فرقها الطبية الميدانية «لاحظت زيادة بنسبة 32 % في عدد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأسبوعين الماضيين». وأضافت، «تناقص مخزونات الوقود يحد من القدرة على تحلية المياه وتوزيعها».

وتابعت المنظمة، «ما زالت المرافق الصحية التي لا تزال تعمل، والتي تعاني أصلاً من نقص حاد في العدد والقدرة الاستيعابية للسكان، تتعرض للهجوم، وتعاني من التناقص السريع في مخزون الأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية».

ميدانياً، قال محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني إن عدد من قتلهم القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مُنذ فجر الأربعاء وصل إلى 80 بينهم 59 في شمال القطاع.

ومساء أمس، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذار إخلاء «فوري» لسكان في منطقة حي الرمال الجنوبي في مدينة غزة، مؤكداً أنه «سيهاجم ... المنطقة بقوة شديدة».