قال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، إن الأرض ستشهد أقوى انفجارات شمسية تصل حرارتها إلى الأرض يومي الجمعة والسبت المقبلين، مشيرًا إلى أنها ستكون الانفجارات الشمسية الأشد خلال الدورة الحالية للشمس.

دورة الشمس الحالية وتزايد الانفجارات الشمسية

وأضاف الدكتور شراقي أن الدورة الشمسية الحالية، والتي بدأت في عام 2019 وتستمر لمدة 11 عامًا، بلغت ذروتها بين عامي 2024 و2025، حيث شهدنا زيادة ملحوظة في عدد الانفجارات الشمسية. وأوضح أن الانفجارات الشمسية يتم قياسها باستخدام خمس درجات تصنيفية (A,B,C,M,X)، مثلما يتم قياس الزلازل، حيث تكون درجة B أقوى من A بعشر مرات، ودرجة C أقوى من A بمائة مرة، في حين أن درجة X تعادل قوة مليار قنبلة هيدروجينية.

تفاصيل الانفجارات الشمسية وتأثيرها على الأرض

وأشار الدكتور شراقي إلى أن يوم الثلاثاء 13 مايو 2025 شهد انفجارًا شمسيًا قويًا من فئة X على سطح الشمس، تلاه يوم الأربعاء 14 مايو 2025 أربعة انفجارات شمسية أخرى، من بينها أقوى انفجار هذا العام، والذي بلغ قوته X2.7، بالإضافة إلى ثلاثة انفجارات من فئة M.
وأوضح أن هذه الانفجارات تسبب انبعاثات كتل شمسية مقذوفة (CME)، والتي تسافر إلى الأرض بسرعة 1000 كم/ثانية، ما يعني أن هذه الانبعاثات ستصل إلى سطح الأرض يومي الجمعة والسبت المقبلين.

تأثيرات التوهج الشمسي القوي

قال شراقي إن الانبعاثات الشمسية القوية ستؤدي إلى تشويش كبير على الأجهزة الإلكترونية، مما قد يتسبب في تعطل الاتصالات اللاسلكية، وتأثر أجهزة الملاحة في الطائرات والسفن. كما توقع أن تشمل التأثيرات سقوط بعض الأقمار الصناعية، وتوقف محطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى تأثيرات على الإنترنت والأجهزة الطبية.
وتابع شراقي أن التوهج الشمسي قد يؤثر على المزاج البشري والنشاط الهرموني، حيث يشعر بعض الأفراد ب القلق والتوتر نتيجة للتغيرات الحاصلة في المجال المغناطيسي للأرض.

زلزال كريت وتأثيره على المنطقة

وفي ذات السياق، أشار الدكتور شراقي إلى الزلزال القوي الذي ضرب شرق البحر المتوسط، والذي وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025، قرب جزيرة كريت بقوة تتراوح بين 6.1 و6.3 درجة على مقياس ريختر، على عمق 76 كم تحت سطح البحر.
وأوضح أن الزلزال كان محسوسًا في مصر، وجميع مناطق شرق المتوسط، كما أن الزلزال الذي وقع في منطقة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، هو جزء من النشاط الزلزالي اليومي الذي يتراوح بين 2-4 درجات. وأشار إلى أن الزلازل القوية في البحر المتوسط قد تتسبب في حدوث تسونامي، مثل زلزال كريت الذي وقع في 365 م بقوة 8.5 درجات وتسبب في دمار واسع بسبب تسونامي ضخم.