كشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل السيارة الرئاسية الأميركية المعروفة بلقب "الوحش"، والتي تُعد واحدة من أكثر المركبات أمانًا في العالم، إذ تجمع بين الهندسة العسكرية والتكنولوجيا المتطورة في تصميمها الفريد من نوع كاديلاك، بتكلفة تقارب مليون وخمسمائة ألف دولار.

دخلت السيارة الخدمة عام 2018، ويبلغ وزنها أكثر من 9 آلاف كيلوغرام، ما يجعلها أقرب إلى دبابة مدرعة منها إلى سيارة تقليدية. وقد تم تدعيم هيكلها بدرع خارجي بسماكة 5 إنشات مصنوع من مزيج الفولاذ، الألومنيوم، التيتانيوم والسيراميك، ما يمنحها قدرة عالية على مقاومة القذائف والعبوات الناسفة.
أبواب السيارة صُممت بسماكة 8 إنشات وتُفتح بطريقة سرّية لا يعرفها سوى عناصر الخدمة السرية، ويمكن تزويدها بشحنة كهربائية لردع محاولات الإقتحام، كما أن النوافذ مدعّمة بخمس طبقات من الزجاج والبولي كاربون، ما يجعلها مضادة للرصاص، إضافة إلى حاجز داخلي لا يمكن فتحه إلا من قبل الرئيس نفسه.
وتتضمن السيارة ثلاجة طبية تحمل وحدات دم احتياطية مطابقة لفصيلة دم الرئيس، إلى جانب نظام تزويد بالأوكسجين يُستخدم في حالات الهجمات الكيميائية. كما تحتوي على هاتف يعمل بالأقمار الصناعية يربط الرئيس مباشرة بنائبه ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
زُوّدت السيارة أيضًا بخزان وقود محمي بطبقة رغوية لمنع الانفجار، إلى جانب نظام آلي لإطفاء الحرائق، وأسلحة داخلية تشمل بنادق وقنابل مسيلة للدموع، ونظام دخاني لإخفاء السيارة عند الحاجة.
أما مقصورة القيادة، فتضم مركز اتصالات متكامل، ونظام تتبع متطور، بالإضافة إلى كاميرا للرؤية الليلية مثبتة في الزجاج الأمامي، لتوفير أعلى درجات التحكم للسائق حتى في أصعب الظروف.
تُعتبر "الوحش" واحدة من أكثر السيارات تحصينًا في العالم، وتُجسّد بوضوح فلسفة الأمن القومي الأمريكي في حماية رأس الدولة داخل قلعة متحركة.