أمرت النيابة العامة المصرية بإحالة 3 مسؤولين بالاتحاد المصري للكاراتيه، إلى محكمة الجنح لاتهامهم بالإهمال ما أسفرعن وفاة أحد اللاعبين المشاركين في بطولة الجمهورية.

والمتهمون الثلاثة بحسب بيان النيابة، هم: رئيسة اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكاراتيه ورئيس منطقة الإسكندرية للكاراتيه، ورئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري للكاراتيه.

وأضافت أن المتهمة الأولى تختص بحالات النساء والتوليد، بعيدا عن التخصص اللازم للإشراف الطبي على ذلك النوع من الرياضات القتالية، كما أن المتهمين تغافلوا عن توفير جهاز الصدمات القلبية الأتوماتيكي بمقر انعقاد البطولة، والتعاقد مع شركة خدمات طبية غير مرخصة بالمخالفة للتعميم الصادر من الاتحاد المصري للكاراتيه.

وأصدرت النيابة العامة عدة توصيات في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات، جاء على رأسها ضرورة الالتزام التام بأحكام القرار رقم 1642 لسنة 2024، الصادر من وزير الشباب والرياضة، شأنه شأن باقي الاشتراطات المتطلبة لإقامة البطولات؛ لما له من أثر بالغ في الحفاظ على أرواح الرياضيين.

ونوهت بأن القرار يشمل عدم خوض البطولة أو قبول اللاعب لخوض غمارها دون الاطلاع على الملف الطبي الخاص به للوقوف عما إذا كان يعاني من تاريخ مرضي يمنعه من ممارسة الرياضة أم لا، فضلا عن توفير طبيب على الأقل متخصص في الحالات الحرجة والعناية المركزة بكل بطولة رياضية، وخاصة الرياضات القتالية وألعاب القوى.

كما أوصت بضرورة الاطلاع على التراخيص اللازمة لشركات الإسعاف، والصادرة من هيئة الإسعاف المصرية، وفق قرار وزير الصحة والسكان رقم 246 لسنة 2019 وذلك قبيل التعاقد معها للوقوف على مدى اتفاقها والشروط الطبية اللازمة.

وشددت على ضرورة التحقق قبل بدء البطولة من الشهادات الحاصل عليها طاقم الإسعاف للتأكد من حصولهم على دورات من هيئة الإسعاف المصرية في الإنعاش القلبي الرئوي، وكذلك ضرورة اختيار رؤساء اللجان الطبية بالاتحادات الرياضية وفقا لكفاءتهم الطبية، وبما يتفق والقوانين واللوائح.

وفي مارس الماضي، توفي لاعب الكاراتيه المصري الشاب يوسف أحمد، متأثرا بإصابته خلال مباراة في بطولة الجمهورية، دخل على إثرها في غيبوبة استمرت 41 يوما.

وخلال المباراة التي خاضها اللاعب في فبراير الماضي، تعرض لضربة أسفل القفص الصدري على مقربة من القلب بالجانب الأيسر من الصدر، أدت إلى فقدانه للوعي، وانتقل على إثرها إلى المستشفى وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة في 21 مارس الماضي.

المصدر: RT