أسهم الوحدة بدور كبير في صراع المنافسة والهبوط خلال الموسم الحالي، وكان صاحب كلمة الحسم في إعلان بطل دوري أدنوك للمحترفين، والفريقان الهابطان إلى دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي 2024 - 2025 في واحدة من الصدف الغريبة التي لا تتكرر كثيراً.

ورغم أن لقب البطولة وهوية الهابطين كانت مسألة وقت، إلا أن المباريات الحاسمة وضعت الوحدة كطرف في تلك المباريات سواء أمام الفرق المتصارعة على الهبوط، أو أمام الشارقة الذي نافس على لقب الدوري مع شباب الأهلي، وله الدور الأبرز في إعلان الهابطين رسمياً، وكذلك تتويج «الفرسان» باللقب للمرة التاسعة في تاريخه.

البداية كانت في 22 أبريل الماضي عندما أسهم «العنابي» في وداع العروبة رسمياً لدوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم، كأول الهابطين إلى الدرجة الأولى عندما تعادل مع العروبة 1 - 1 في الجولة 22 من المسابقة، إذ حسم هذا التعادل مسيرة العروبة في دوري المحترفين قبل 4 جولات على النهاية، وبغض النظر عن نتائجه في المباريات المتبقية بعدما توقف رصيده حينها عند سبع نقاط فقط، وفقد أي فرصة للبقاء.

إعلان البطل

أما الدور الأهم فكان في مساهمة الوحدة في إعلان شباب الأهلي رسمياً بطلاً لدوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم، بعدما تمكن «العنابي» من الفوز على الشارقة بثلاثية نظيفة عن طريق فاكوندو دانييل وجادسوم داسيلفا وإبراهيما ديارا خلال الجولة الـ23 من المسابقة يوم 4 مايو الجاري، إذ كان شباب الأهلي يحتاج في تلك الجولة إلى نقطة واحدة قبل مباراته مع الوصل في دبي، لكن «الفرسان» تلقى أول خسارة له في الموسم، ليتأجل إعلانه باللقب ولمدة يوم واحد حين حسم الوحدة الدرع لشباب الأهلي بفوزه على الشارقة في استاد آل نهيان بأبوظبي.

الهابط الثاني

وأكمل الوحدة السلسلة في الإعلان عن الهابط الثاني إلى دوري الهواة بفوزه على دبا الحصن في الجولة الـ24 والأخيرة التي أقيمت يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، حيث نجح «العنابي» في هزيمة دبا الحصن بهدفين دون رد عن طريق فاكوندو دانييل وعمر خريبين، ليرافق دبا فريق العروبة رسمياً إلى الدرجة الأولى قبل جولتين على نهاية الدوري، في الوقت الذي تمكن فيه الوحدة من تعزيز موقفه في المركز الثالث ومواصلة الضغط على الشارقة من أجل إنهاء الموسم كوصيف لشباب الأهلي والمشاركة في بطولة النخبة الآسيوية الموسم المقبل، بعدما رفع رصيده إلى 44 نقطة بفارق نقطة عن الشارقة.

لقب غائب

تجدر الإشارة إلى أن الوحدة غاب عن المنافسة في بداية الموسم قبل أن يعود إلى مراكز المقدمة في الدور الثاني عقب تغيير الجهاز الفني بإقالة النرويجي روني دايلا، وتولى السلوفيني داركو ميلانيتش المهمة حتى نهاية الموسم، وخرج الفريق خالي الوفاض من البطولات المحلية، لكنه نجح في الفوز بلقب درع التحدي بالسوبر الإماراتي القطري.

وتأجل بحث الوحدة عن لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ 15 عاماً إلى الموسم القادم، إذ كان آخر لقب للدوري حققه «أصحاب السعادة» في موسم 2009 - 2010 تحت قيادة المدير الفني النمساوي جوزيف هيكسبرغر.