بدأت المباحثات بين موسكو وكييف الجمعة في اسطنبول، وهي الأولى المباشرة بينهما منذ ربيع العام 2022 بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، على ما أعلنت الخارجية الأوكرانية.

وقال الناطق باسم الخارجية إن "الطرفان حضرا"، ناشرا صورة لمسؤولين روس وأوكرانيين جالسين حول طاولة في مقابل بعضها البعض. وبث التلفزيون الروسي الرسمي لقطات من بدء المحادثات.

وبدأ صباح الجمعة لقاء بين الأوكرانيين والأتراك والأميركيين في قصر دولما بهتشة في اسطنبول، قبل محادثات بين موسكو وكييف.

وشارك في اللقاء الذي يرأسه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نظيره الأميركي ماركو روبيو والسفير لدى أنقرة توم باراك والمبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، بينما يحضر عن الجانب الأوكراني كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك ووزيرا الدفاع والخارجية، رستم عمروف وأندري سيبيغا، حسبما أفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية.

وقال ترامب على هامش زيارته الخليجية "لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو".

بدوره، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحقيق أي اختراق، معتبرا أن روسيا لا تأخذ المباحثات "على محمل الجد". ورأى أن الوفد الذي أرسلته موسكو "صوري"، لتردّ عليه الأخيرة بوصفه بـ"المهرّج" و"الفاشل".

وقال الأمين العام للناتو، إن بوتين ارتكب "خطأ" بإرساله وفدا من "الصف الثاني" إلى إسطنبول.

لكن موسكو أرسلت وفدا يتقدمه المستشار الرئاسي الروسي فلاديمير ميدينسكي المعروف بمواقفه القومية المتشددة، وسبق أن قاد مباحثات مع أوكرانيا عقدت في ربيع 2022، بعيد بدء الغزو في شباط من العام ذاته، من دون أن تؤدي لنتيجة.

في المقابل، سيكون الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف.

وكان بوتين دعا في نهاية الأسبوع المنصرم إلى مباحثات مباشرة مع الجانب الأوكراني في تركيا، وحدد له موعدا منتصف أيار. وأبدى زيلينسكي تجاوبا، لكنه طلب من بوتين أن يحضر "شخصيا" إلى إسطنبول للقائه.

أ ف ب