فيما تؤكد بيانات المنظمات الإنسانية أن هناك أكثر 17 مليون يمني يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، أطلقت الجهات المعنية بالمناخ والإنذار المبكر من المجاعة، تحذيراً من تأثير التراجع الكبير في معدل هطول الأمطار على البلاد، وأكدت أن ذلك تسبب في تأخير الموسم الزراعي، وفاقم من نضوب المياه الجوفية، وانعدام الأمن الغذائي.

ومع تأكيد بيانات النشرة المعنية بالمناخ والإنذار المبكر من المجاعة، التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة التابعة لأمم المتحدة، أن تراجع معدل هطول الأمطار جعل أكثر من 50 % من الأسر تواجه صعوبة في توفير الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية.

ولأن الظروف المناخية عادة ما تشير إلى بداية الأمطار الموسمية الأولى في شهر أبريل من كل عام، فإن ذلك يفرض تجهيز الأراضي والزراعة المبكرة، لا سيما في المرتفعات والمحافظات الغربية. إلا أن هطول أمطار هذا العام كان أقل من المتوقع، ما أدى إلى تأخير الاستعدادات، وانخفاض رطوبة التربة، وزيادة الضغط المائي على المحاصيل والمراعي المعرضة للخطر أصلاً. وخاصة في المرتفعات الوسطى والجنوبية.

وفي حين أطلقت الأمم المتحدة نداء لتوفير 1.4 مليار دولار لمواجهة الحالات الطارئة، أكدت البيانات المناخية تأثر أداء الغطاء النباتي في اليمن بشكل كبير بهطول أمطار أقل من المتوسط، وظروف جفاف مطولة، وارتفاع درجات الحرارة.

مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، قدر أنه، وخلال عام 2024، أن 18.2 مليون شخص في اليمن، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية، بينما واجه حوالي 17.6 مليون شخص انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.