روسيا وأوكرانيا.. انتهاء مباحثات إسطنبول وجولة جديدة ممكنة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: روسيا وأوكرانيا.. انتهاء مباحثات إسطنبول وجولة جديدة ممكنة - تليجراف الخليج اليوم السبت 17 مايو 2025 04:00 صباحاً

عقد الوفدان الروسي والأوكراني في إسطنبول أول مفاوضات مباشرة من تفجر الحرب قبل أكثر من 3 سنوات، وفي حين انتهى الاجتماع بعد نحو ساعة و40 دقيقة، يبدو عقد جولة جديدة من المحادثات ممكناً، وإن لم يقرر لها موعد بعد.

وأعلن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، اتفاق البلدين على تبادل 1000 أسير حرب لكل منهما، مشيراً إلى أن موسكو وكييف اتفقتا على تبادل مقترحات مفصلة بشأن وقف إطلاق النار.

ولفت ميدينسكي إلى أن بلاده راضية عن النتائج، ومستعدة لمواصلة الحوار مع كييف، مضيفاً: «بشكل عام، نحن راضون عن النتيجة ومستعدون لمواصلة التواصل في الأيام المقبلة، سيكون هناك تبادل ضخم للأسرى بمعدل ألف مقابل ألف.. طلب الجانب الأوكراني إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي الدولتين، وسجلنا هذا الطلب لدينا.. اتفقنا على أن يقدم كل طرف رؤيته لوقف إطلاق نار مستقبلي محتمل ويشرحها بالتفصيل.. نعتقد أنه من المناسب، كما اتفقنا أيضاً، مواصلة مفاوضاتنا».

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن المسؤولين الأوكرانيين والروس الذين عقدوا محادثات مباشرة في إسطنبول اتفقوا على الاجتماع مجدداً لإجراء مفاوضات تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وذكر فيدان، الذي ترأس المحادثات بين المفاوضين من روسيا وأوكرانيا، أن خطوة تبادل الأسرى هدفها بناء الثقة، مضيفاً أنهما سيتبادلان أيضاً كتابياً شروطهما للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

بدوره، أكد رئيس الوفد الأوكراني، رستم عمروف، أن الجانب الأوكراني طلب إجراء مفاوضات مباشرة بين رئيسي الدولتين فولوديمير زيلينسكي، وفلاديمير بوتين، وأن موسكو أخذت علماً بهذا الطلب، مشيراً إلى إمكانية عقد اجتماع على مستوى القيادات.

وأفاد مسؤول أوكراني كبير بأن جولة جديدة من المباحثات مع روسيا ممكنة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنها ليست مقررة بعد.

كما اتهم مسؤول أوكراني روسيا بتقديم طلبات غير مقبولة في المحادثات، مضيفاً: «قدمت روسيا لأوكرانيا مطالب غير مقبولة، شملت تخلي كييف عن مزيد من الأراضي، وانسحاب القوات الأوكرانية من مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. هذه الطلبات غير مقبولة وتهدف إلى حرف المفاوضات عن مسارها».

وأشار المسؤول إلى أن روسيا تعمل على منع مشاركة مسؤولين أمريكيين في محادثات إسطنبول.

وأعلن سفير المهام الخاصة في وزارة الخارجية الروسية، روديون ميروشنيك، أن هناك فرصة لأن تتمكن مجموعات التفاوض الروسية والأوكرانية في إسطنبول من إيجاد آلية لتسوية الصراع في أوكرانيا.

أولوية كييف

من جهته، كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن استعداد كييف لاتخاذ أسرع الخطوات الممكنة من أجل إحلال السلام، وذلك عقب مشاركته في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقادة أوروبيين.

وذكر زيلينسكي في منشور على منصة «إكس»: «موقفنا هو أنه في حال رفض الروس وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط ووضع حد للقتل، فإنه يتعين فرض عقوبات صارمة عليها. لا بد من مواصلة تضييق الخناق على روسيا حتى تكون مستعدة لإنهاء الحرب».

وأكد زيلينسكي أن أولوية كييف القصوى هي وقف إطلاق نار غير مشروط لوضع أسس لمحادثات مستقبلية بشأن التوصل إلى اتفاق لتحقيق السلام، داعياً إلى رد فعل قوي من الأسرة الدولية حال فشلت المباحثات.

موقف أوروبي

وأكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن القادة الأوروبيين، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتفقوا على أن موقف روسيا في محادثات وقف إطلاق النار غير مقبول، وأنهم يعتزمون تنسيق رد مشترك، وأن بوتين يجب أن يدفع ثمن رفضه للسلام مع أوكرانيا.

ودعا المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، إلى التضامن بين الأوروبيين والأمريكيين في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

ورأى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن روسيا لا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيراً إلى الحاجة لممارسة المزيد من الضغوط لإجبارها على القيام بذلك.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خططاً جديدة لفرض عقوبات إضافية على موسكو، إثر عدم حضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى تركيا للتفاوض مع أوكرانيا.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن روسيا لا تريد السلام في أوكرانيا، داعية إلى ممارسة ضغوط على موسكو.

امتعاض أطلسي

إلى ذلك، انتقد أمين عام حلف الناتو، مارك روته، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لعدم التوجه إلى تركيا للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مضيفاً: «يعلم بوتين جيداً أن الكرة في ملعبه، وأنه في ورطة.

لقد ارتكب خطأ كبيراً بإرسال وفد منخفض المستوى. يجب أن يكون جاداً بشأن رغبته في السلام.

وأعتقد أن كل الضغط حالياً على بوتين». وأضاف روته أن جلوس الأوكرانيين إلى طاولة المفاوضات أمر جيد، مضيفاً أنه يتعين الآن على بوتين أن يتعاون.

وأعربت الصين كذلك عن أملها في أن تتوصل مباحثات إسطنبول إلى اتفاق سلام عادل ودائم يضع حداً للحرب، إذ قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان: «نأمل أن يواصل كل الأطراف المعنيين هذه المباحثات والمفاوضات بغرض التوصل إلى اتفاق سلام عادل، ودائم، وملزم، ومقبول لكل الأطراف، لبلوغ تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».

لقاء رئيسين

في الأثناء، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يسعى لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أقرب وقت ممكن، مضيفاً: «أعتقد أنه حان الوقت بالنسبة لنا للقيام بذلك. سنلتقي أنا وهو، وأعتقد أننا سنحل القضية أو ربما لا.

على الأقل سنعرف، وإذا لم نحلها سيكون الأمر مثيراً للاهتمام بشكل كبير».

في السياق، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن لقاء بوتين وترامب ضروري، وذلك بهدف مناقشة القضايا الدولية، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية، لكنه يتطلب إعداداً جيداً مسبقاً، ويجب أن يفضي إلى نتائج، على حد قوله.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق