قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن القاهرة تواصل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة بذل الجهود المكثفة لوقف النار في غزة.

وأضاف السيسي، خلال كلمته بالقمة العربية الـ 34 المنعقدة ببغداد، أن القمة تنعقد ومنطقتنا تواجه تحديات معقدة والقضية الفلسطينية تمر بأشد مراحلها خطورة.

وأردف، أن مليوني فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة وإسرائيل تعمل على تحويل القطاع إلى مكان غير قابل للعيش، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يواجهون جرائم ممنهجة وممارسات وحشية لإنهاء وجودهم في غزة.

وأكد الرئيس السيسي أن المنطقة تمر بمرحلة فارقة تتطلب تضافر الجهود العربية لمواجهة التحديات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها تمر بمرحلة “من أشد مراحلها خطورة”، مشيراً إلى الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وشدد الرئيس المصري على أهمية وقف إطلاق النار في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين، مشيراً إلى دور مصر في رعاية الجهود السياسية والإنسانية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة.

كما ثمن الجهود التي قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار في يناير 2025، رغم تعثر تنفيذه لاحقاً.

وكشف السيسي عن اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان، مشدداً على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تظل السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

كما تطرقت الكلمة إلى القضايا الإقليمية الأخرى، حيث دعا السيسي إلى الحفاظ على وحدة السودان، وضمان الاستقرار في سوريا ولبنان، والتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة في ليبيا، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، إضافة إلى تأكيد دعم مصر الكامل لوحدة واستقرار الصومال.

وفي ختام كلمته، دعا الرئيس المصري إلى توحيد الصف العربي وتعزيز التعاون المشترك، قائلاً: “إن شعوبنا العربية تستحق غداً يليق بعظمة ماضيها، فلنجعل من هذه القمة خطوة فاصلة نحو مستقبل أكثر إشراقاً”.