نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دانيلو.. ابن الممرضة وصخرة دفاع الاتحاد - تليجراف الخليج اليوم السبت 17 مايو 2025 05:19 مساءً
في ركنٍ هادئٍ بعيدٍ عن صخب الملاعب، يجلس دانيلو بيريرا، الفتى البرتغالي ذو الروح النقية، محاطًا بحب عائلته الصغيرة.
متزوجٌ من السويدية الجذابة جيسيكا ويدنبي، التي أسرت قلبه خلال مغامرته الإيطالية مع بارما، التي استمرت نحو 3 أعوام.
يعيش دانيلو حياةً متوازنة مع أطفاله الثلاثة، جيسيكا، التي تختار البقاء بعيدًا عن الأضواء، تدير المنزل كقلبٍ نابض، بينما يغرق دانيلو في عوالمه الخاصة: يلتهم أطباق السمك بحبٍ، يتأمل في كتابٍ عميق، أو ينغمس في مغامرات الإنمي بنهمٍ طفولي.
والدته، التي كافحت كممرضة لتربيته في ظروفٍ متواضعة بغينيا بيساو ثم البرتغال، ترفض مشاهدة مبارياته! «التوتر ينهكها، تفضل أن أطمئنها بالنتيجة بعد النهاية»، هكذا يقول بيريرا، وابتسامته تملأ وجهه.
لكن عندما يخطو دانيلو إلى الملعب، يتحول إلى شخص آخر، في جدة، أصبح المدافع البرتغالي، المولود في 9 سبتمبر 1991، درع الاتحاد الحصين تحت قيادة لوران بلان.
الموسم الجاري، لعب بيريرا 24 مباراةً خلال رحلة النمور نحو تحقيق لقب دوري روشن السعودي، حيث لم يكتفِ بصد الهجمات، بل أشعل المدرجات بهدفين أمام الاتفاق والرائد.
في 21 أبريل الماضي، واجه الاتحاد الاتفاق في مباراةٍ ملتهبة، في الدقيقة الحاسمة، انطلق بيريرا، وسدَّد كرةً رأسيةً متقنةً أعادت التعادل 1ـ1 إلى اللوحة، ليبث الروح في «النمور».
بعد أيامٍ، في 15 مايو الجاري، كتب بيريرا قصة إبداع جديدة أمام الرائد، وفي لحظةٍ مصيرية عند الدقيقة 40، قفز العملاق البرتغالي، وسدَّد رأسيةً منحت الاتحاد التقدم 2ـ1، لينتهي الشوط الأول بتفوق «النمور». هذا الهدف، الذي هزَّ شباك الحارس أندريه موريرا، كان بمثابة لدغة حسمت المباراة.
«عندما وصلت، شككوا بي. لكنني أثبت أنني على مستوى الاتحاد»، يقول بيريرا بثقةٍ في تصريحٍ على إنستجرام.
من طفلٍ نشأ في شوارع غينيا بيساو، يعتمد على نفسه بينما تكافح أمه، إلى نمر في جدة، يبرق في عينيه الطموح والذهب طبعًا.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات الرياضية.
0 تعليق