نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الفاشر تنتفض من رماد الحصار.. بشريات قريبة - تليجراف الخليج اليوم الأحد 18 مايو 2025 08:22 مساءً
الفاشر – تليجراف الخليج
أكدت حركة العدل والمساواة السودانية أن فك الحصار عن مدينة الفاشر بات مسألة وقت، كاشفة عن تحركات ميدانية وهجمات من عدة محاور تهدف إلى إنهاء سيطرة قوات الدعم السريع على الطرق المؤدية للمدينة.
العدل والمساواة: استعادة “العطرون” خطوة استراتيجية
وفي تصريحات خاصة لقناة الحدث، أوضح متحدث رسمي باسم حركة العدل والمساواة أن استعادة منطقة “العطرون” الواقعة شمال دارفور تُعد تطورًا مفصليًا في معركة الفاشر، كونها تمثل خط إمداد رئيسي كانت تستخدمه قوات الدعم السريع، وقال: “قطع هذا الخط سيساهم في خنق الدعم اللوجستي عن قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة”.
خطة هجومية متعددة المحاور
وأشار المتحدث إلى أن الحركة وقوات مشتركة من الجيش السوداني والقوات الحليفة تشن حاليًا هجومًا من عدة محاور في محيط الفاشر، موضحًا أن هذه العمليات تهدف إلى فتح ممرات إنسانية وتأمين خطوط الإمداد إلى المدينة، إضافة إلى دفع قوات الدعم السريع نحو التراجع.
وأضاف: “نحن نخوض معركة إستراتيجية، وسنعلن قريبا للرأي العام عن فك الحصار الكامل عن الفاشر، وستكون هذه ضربة معنوية كبيرة لقوات الدعم السريع”.
بوادر تحول في موازين المعركة
وتأتي هذه التطورات وسط تقارير متزايدة عن اشتباكات عنيفة في محيط الفاشر، حيث يسعى الجيش السوداني وحلفاؤه إلى استعادة السيطرة على المدينة التي تعد أحد آخر المعاقل المهمة في إقليم دارفور.
ويرى مراقبون أن استعادة “العطرون” وشن هجمات من محاور متعددة قد يُفضي إلى تحوّل نوعي في ميزان القوى على الأرض، لا سيما في ظل الدعم الشعبي المتزايد للقوات التي تسعى لفك الحصار.
تحذير من كارثة إنسانية
في المقابل، حذّرت منظمات إنسانية من تدهور الأوضاع في الفاشر بسبب استمرار الحصار، ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، مما يهدد بكارثة إنسانية في حال لم تُفتح ممرات آمنة عاجلة.
وتأمل هذه المنظمات في أن تسفر التحركات العسكرية الأخيرة عن نتائج ملموسة على الأرض تُتيح إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين منذ أسابيع.
دعم إقليمي للعمليات العسكرية
وتشير مصادر ميدانية إلى أن بعض الحركات المسلحة المنضوية تحت مظلة الكفاح المسلح بدأت تنسق بشكل مباشر مع القوات الحكومية في عمليات غرب وشمال دارفور، بهدف تعزيز المواقع الاستراتيجية تمهيدًا لفك الحصار عن الفاشر، ما يعكس تحولًا كبيرًا في التحالفات الميدانية.
العدل والمساواة: لا تراجع عن دعم الجيش
أكدت الحركة التزامها بدعم القوات المسلحة في حربها ضد التمرد، ووصفت الدعم السريع بـ”الخطر الحقيقي على وحدة السودان”، مشيرة إلى أن ما يجري في الفاشر هو معركة وجود وليست مجرد معركة جغرافية.
وشددت الحركة على أن “أي تسوية سياسية مستقبلية لا يمكن أن تتم في ظل هيمنة الدعم السريع على أي بقعة من أرض السودان”، مطالبة المجتمع الدولي بقراءة ما يجري بعيون الحقائق لا مصالح القوى.
مساعٍ لتوسيع نطاق العمليات
ألمحت قيادات ميدانية إلى أن العمليات العسكرية الحالية قد تمتد لتشمل مناطق أخرى في شمال دارفور، بهدف زيادة الضغط على الدعم السريع وتشتيت قواته، تمهيدًا لمعركة شاملة تهدف إلى تطهير الإقليم من عناصره.
الحصار يلفظ أنفاسه الأخيرة
مع تزايد زخم المعارك واتساع نطاقها، يرى محللون أن الدعم السريع قد يفقد قبضته على الفاشر في وقت أقرب مما كان متوقعًا، لا سيما في ظل الدعم المتزايد للجيش من الحركات المسلحة والمكونات الشعبية، في إشارة إلى بداية مرحلة جديدة قد تعيد رسم خارطة السيطرة في دارفور.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق