انطلقت منافسات النسخة الثامنة من بطولة الشارقة الدولية لأساتذة الشطرنج التي ينظمها نادي الشارقة الثقافي للشطرنج برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمشاركة 350 لاعبا ولاعبة من 60 دولة من بينهم 84 لاعباً من ذوي الألقاب الدولية والتصنيفات العالية، والبالغ جوائزها 75 ألف دولار.
حضر الافتتاح على الطاولة الأولى رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، رئيس الاتحاد العربي للعبة الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي ونائب رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج الدكتور سيف سالم لخريباني النعيمي ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة عمران عبدالله النعيمي ورئيس الاتحاد القطري للشطرنج، نائب رئيس الاتحاد العربي للعبة محمد المضاحكة وأمين عام اتحاد الشطرنج السابق حسين الشامسي وعدد من الشخصيات الرياضية.
ولم تخلُ الجولة الأولى من المفاجآت رغم سيطرة الكبار بعدما نجح 19 لاعباً من تحقيق الفوز وتسجيل أول نقطة فيما كان التعادل حاضراً في 44 مباراة، وكانت المفاجأة الأولى شهدت تعادل الأوزبكي نادر بيك عبد الستاروف المصنف الأول على البطولة، بطل العالم للشطرنج السريع عام 2022، مع الهندي إس بي سيثورامان، على الطاولة الأولى، وتعادل الإيراني بارهام مقصودلو بطل العالم للشباب والمصنف الثالث مع الهندي أديتيا ميتال على الطاولة الثالثة، فيما خسر سالم عبدالرحمن لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشارقة الثقافي للشطرنج أمام الصيني داي تشانجرين، ونجح الهولندي أنيش جيري المصنف الثاني في البطولة في الفوز على الكازاخستاني رينات جوماباييف على الطاولة الثانية.
وشهدت البطولة الثانية تحت 2500 نقطة، فوز 59 لاعبا في الجولة الأولى فيما انتهت 23 مباراة بالتعادل فيما شهدت البطولة الثالثة للمصنفين ما بين 1900 إلى 1400 نقطة، الفوز في 49 مباراة بينما كان التعادل في 12 مباراة.
وأعرب نائب رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج الدكتور سيف سالم لخريباني النعيمي عن سعادته بانطلاقة البطولة في نسختها الثامنة، والتي كانت بدأت رحلتها في عام 2017 بعدد من اللاعبين بلغ 50 لاعباً آنذاك، وواصلت البطولة تميزها وجذبها لمختلف لاعبي ولاعبات العالم، حتى وصل العدد في النسخة الحالية إلى 350 لاعباً ولاعبة من 60 دولة.
وأضاف: "البطولة مفتوحة التوقعات بما تضمه من تنافسية مثيرة، وقد دأبت الشارقة على تنظيم هذا الحدث بتميز تنظيمي واحترافية عالية المستوى، كما أن اتحاد الإمارات للشطرنج يعمل دوماً في سبيل أن تتبوأ اللعبة مكانة رفيعة بين كل الألعاب في الإمارات، وكل ذلك قاد البطولة لأن تصبح بمثابة منصة عالمية للفكر والإبداع والتحدي المثير بين المشاركين".
وتابع: "حضور الأساتذة الكبار في مختلف فئات البطولة، منح لاعبي الإمارات فرصة هائلة للاحتكاك واكتساب الخبرات، وتعزيز الوعي الفكري وتعزيز التحدي بين مختلف اللاعبين، بما ينمي قدراتهم للوصول لأرفع منصات التتويج في مختلف المحافل".
وأضاف: "البطولة أيضاً تروّج للدولة من خلال احتضان العديد من الجنسيات المختلفة من مختلف القارات، وأعتقد أن الجوائز الكبيرة المخصصة للبطولة، كان لها دور كبير في استقطاب العديد من كبار اللاعبين، وهو ما يمنح البطولة زخماً كبيراً".