أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن التعاون الوثيق بين وزارات التعليم والمؤسسات التربوية في دول المجلس أسهم في تبادل الخبرات والممارسات التعليمية الناجحة، وإرساء دعائم نهج تعليمي خليجي متكامل، يواكب المتغيرات المتسارعة ويلبي طموحات التنمية المستدامة، بما ينسجم مع مستهدفات رؤى دول المجلس الوطنية، ويخدم تطلعات المواطن الخليجي.جاء ذلك خلال كلمة معاليه في الاجتماع التاسع لأصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون، اليوم في دولة الكويت، حيث ترأس الاجتماع معالي وزير التربية بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- المهندس سيد جلال الطبطبائي، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم بدول المجلس.

ونوه معاليه أن دول مجلس التعاون حققت بتوجيهات قادة دول المجلس إنجازات رائدة ونجاحات مشهودة في مجال التربية والتعليم، تُسطّر بأحرف من ذهب في سجل المسيرة المباركة للعمل الخليجي المشترك، وتجسدت هذه النجاحات في إحصائيات نوعية ومؤشرات مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، تعكس حجم التقدم والتميز الذي بلغته منظومة التعليم في دول المجلس، مشيرًا إلى أن هذه المنجزات ثمرة جهود ورؤى موحدة، استثمرت في الإنسان أولًا، وسعت إلى بناء أجيال واعية ومؤهلة قادرة على قيادة المستقبل والمنافسة في ميادين التقدم العلمي والتقني.

وأكد البديوي أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود المشتركة، واستشراف آفاق جديدة للتكامل التربوي، وترسيخ الشراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية، بما يُسهم في ترسيخ مكانة دول مجلس التعاون كمركز معرفي وتربوي رائد في المنطقة والعالم.

وفي السياق ذاته وجّه معالي الأمين العام؛ المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لإصدار تقرير طوعي سنوي، حول سير دول المجلس تجاه أهداف الأمم المتحدة، الذي يأتي الهدف الرابع (التعليم الجيد) من أهمها، كما سيبرز التقرير جهود دول المجلس على كافة المستويات في هذا المجال، وسيدعم عمل الباحثين ويسهل أعمالهم في إنجاز دراستهم.