متابعات – تليجراف الخليج

ألقت السلطات الإماراتية القبض على نجل نائب رئيس الجمهورية السودانية السابق، حسبو محمد عبد الرحمن، وذلك على خلفية بلاغ تقدمّت به شركة تركية تتهمه بالاستيلاء على مبلغ مالي ضخم يُقدّر بمليون و600 ألف دولار، نقلا عن البوابة الإخبارية.

تفاصيل الاعتقال وملابسات الاتهام

بحسب مصادر موثوقة، فإن نجل حسبو تم توقيفه رسميًا في الإمارات، في أعقاب تحرّك قانوني من الشركة التركية التي أكدت وقوع عملية استيلاء على المبلغ المذكور. وحتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تُصدر الجهات الإماراتية بيانًا رسميًا بشأن الواقعة، غير أن الخبر أحدث صدى واسعًا في الأوساط السياسية السودانية.

خلفية سياسية متشابكة.. حسبو والاتهامات المتلاحقة

في وقت سابق من هذا العام، وتحديدًا في 13 أبريل 2024، أعلنت الحركة الإسلامية السودانية عن إنهاء تكليف حسبو محمد عبد الرحمن من موقعه كنائب للأمين العام، مع إسقاط عضويته رسميًا من الحركة.

وجاء هذا القرار في أعقاب ما وصفته الحركة بثبوت “انحراف حسبو عن مبادئ وأهداف الحركة”، مشيرة في بيانها إلى انضمامه إلى الميليشيا المتمردة التي تتهمها الحركة الإسلامية بـ”استهداف الأنفس والقيم والدين، والاعتداء على أعراض وممتلكات الشعب، وانتهاك سيادة البلاد”.

نفي من الدعم السريع لتقارير تعيين حسبو مستشارًا

وعقب إعلان الحركة الإسلامية، تداولت بعض الوسائط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن تعيين حسبو مستشارًا لقوات الدعم السريع، إلا أن هذه المعلومات قوبلت بنفي رسمي من الناطق باسم قوات الدعم السريع، الذي وصفها بأنها “مجرد محض أكاذيب”.

وأكد البيان الرسمي أن الدعم السريع لم تعيّن حسبو في أي منصب استشاري، وذلك في ظل سياقات متوترة تمر بها البلاد سياسياً وأمنياً، زادت حدتها مع تصاعد الصراع المسلح بين الجيش السوداني والدعم السريع.

تكهنات بعودة حسبو إلى الساحة السياسية

الجدير بالذكر أن هناك تسريبات تم تداولها في الأيام الماضية حول صدور توجيهات من عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، إلى حسبو بالاستعداد للعودة إلى الملعب السياسي، وذلك عقب الإقالة المفاجئة للمستشار السياسي لقائد الدعم السريع يوسف عزت.

ويُنظر إلى هذه التطورات على أنها جزء من عملية إعادة تموضع سياسي داخل قيادة الدعم السريع، غير أن توقيف نجل حسبو في الإمارات قد يُربك هذه الحسابات، ويُضعف موقفه السياسي حال ثبتت الاتهامات الموجهة إليه.

إتبعنا