شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الرئيس عون للبابا تواضروس الثاني: من لديه النية لاحلال السلام يتخطى كل العقبات والحروب لم تجلب لبلدنا الا الدمار - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 19 مايو 2025 09:49 مساءً
عاد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والوفد المرافق له الى لبنان مساء اليوم، بعد ان اختتم زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية بعد ظهر اليوم، بلقاء قداسة البابا تواضروس الثاني - بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة، حيث وصل اليها والوفد المرافق عند الساعة الرابعة والنصف، وكان في استقباله عند المدخل الخارجي للكاتدرائية، البابا تواضروس الثاني وتوجها معاً الى البهو الداخلي حيث صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي ضم نيافة الانبا انطونيوس مطران الكرسي الاورشليمي، نيافة الانبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، نيافة الانبا يوليوس اسقف عام كنائس مصر، المطران جورج شيحان مطران ابرشية القاهرة المارونية، القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، القس موسى المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، السيدة بربارة سليمان مديرة مكتب قداسة البابا للعلاقات والمشروعات، والسيد جوزف يونان شماس قداسة البابا.
ثم انتقل الرئيس عون والبابا تواضروس الثاني الى الصالون الكبير حيث عقدا خلوة، انضم اليهما بعد انتهائها الوفدان المصري واللبناني في لقاء موسع صافح في مستهله البابا تواضروس الوفد اللبناني، الذي ضم وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي، والمستشارون: العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين، قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن بسام الحلو، ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.
وشكر الرئيس عون قداسة البابا على حفاوة الاستقبال والكلمة التي القاها وما تضمنته من مشاعر صادقة. وقال الرئيس عون ان لبنان مرّ " بمرحلة سابقة لا نرغب ان تعود وعلينا التطلع قدماً، وقد اخذنا القرار كرئاسة وحكومة ومجلس نواب ان نضع لبنان على السكة الصحيحة، بمساعدة المحبين وفي مقدمهم مصر والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومعتمدين ايضاَ على صلواتكم. ان العلاقة قديمة ومتجذرة بين البلدين، وهي قائمة ومستمرة. تفضلتم وقلتم ان صنع السلام صعب، ولكنه ليس مستحيلاً، ومن لديه النية لاحلال السلام يتخطى كل العقبات. لقد عانى لبنان ما عاناه من الحرب، وهو يبحث عن السلام، واخذ الشعب اللبناني قراراً بعدم الرجوع الى الحرب، وكل اختلاف في الرأي هو مشروع ويمكن معالجته، لكن الخلاف ممنوع، والحوار هو العلاج لكل الاختلافات، لان الحروب لم تجلب لبلدنا الا الدمار. نأمل، بدعم مصر ودعمكم وصلواتكم، ان ينعم لبنان بالسلام ويستعيد أيامه المشرقة التي يعرفه فيها العالم، واجدد شكري لاستقبالكم لنا في هذا الصرح الكريم، كما نأمل ان نراكم في لبنان."
ثم زار الرئيس عون والوفد المرافق برفقة البابا تواضروس الثاني، الكاتدرائية المرقسية واستمعوا الى شرح عن تاريخ الكاتدرائية ورمزيتها والتي افتتحت رسميا في العام 1968 في حضور رئيس الجمهورية المصرية جمال عبد الناصر والبابا كيريلس السادس.
وفي ختام الزيارة، دون الرئيس عون في السجل الذهبي الكلمة الآتية:" سُعدتُ بزيارة هذا الصرح الروحي العريق، المقر البابوي للإخوة ابناء الكنيسة القبطية الذين يجسّدون بإيمانهم العميق وتاريخهم المجيد ، روح المحبة والسلام. ونثمّن الدور الوطني والإنساني الذي تضطلع به الكنيسة القبطية، ليس فقط في مصر بل في العالم العربي أجمع، ونتطلع دومًا إلى تعزيز روابط الأخوّة بين شعبينا، على أسس من الاحترام المتبادل والقيم المشتركة. إن هذا الصرح الديني العظيم يمثل جزءاً أصيلاً من هويتنا العربية المشرقية المشتركة، ويجسد قيم التسامح والتعايش التي طالما آمنت بها شعوبنا عبر العصور. كل التقدير لغبطة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ولجميع أبناء الكنيسة، راجيًا دوام الخير والأمان لهذا البيت المبارك."
بعدها، استقل الرئيس عون والوفد المرافق الطائرة في طريقه الى بيروت.
وقبيل اقلاع الطائرة الرئاسية، ابرق الرئيس عون الى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالآتي:
"فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم
رئيس جمهورية مصر العربية
يطيب لي ، وانا اغادر والوفد المرافق لي ، اجواء عاصمة جمهورية مصر العربية ، ان اشكركم على الحفاوة التي لقيتها من فخامتكم خلال زيارتي إلى جمهورية مصر الشقيقة والتي عكست مدى محبتكم للبنان وشعبه سواء منه المقيم في بلده او الموجود في الربوع المصرية الزاهرة.
لقد كانت محادثاتنا اليوم مثمرة وايجابية والمواقف التي أعلمتموني بها والخطوات العملية التي تنوون اتخاذها لا سيما تفعيل عمل اللجنة الوزارية العليا، تركت عميق الاثر في نفسي، وسيكون لها، عند تنفيذها، انعكاساتها الايجابية لما فيه مصلحة بلدينا وشعبينا الشقيقين .
واذ اجدد شكري لفخامتكم، اتمنى لكم دوام الصحة والعافية للاستمرار في قيادة مسيرة جمهورية مصر العربية إلى مزيد من التقدم والنجاح . وفقكم الله وبارك خطاكم .
العماد جوزاف عون
رئيس الجمهورية اللبنانية".
0 تعليق