أطلق تجمع الشرقية الصحي حملته التوعوية السنوية ”حج بصحة“، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الصحي بين حجاج بيت الله الحرام وضمان رحلة حج آمنة وصحية.
وتُنفذ الحملة عبر كافة المنافذ الحدودية بالمنطقة الشرقية، بما في ذلك المواقع الحيوية مثل جسر الملك فهد الدولي ومطار الملك فهد الدولي.
وفي هذا السياق، أوضحت زهراء النزر، مشرفة المحافظة على الصحة العامة في تجمع الشرقية الصحي، أن الحملة تستهدف تقديم حزمة متكاملة من خدمات الرعاية الصحية والوقائية لجميع الحجاج، سواء المغادرين من المنطقة الشرقية أو العابرين من خلال منافذها.
وأشارت إلى أن الحملة تسعى لتوعية ما يقارب اثني عشر ألف حاج، بالإضافة إلى المشاركين في خدمة الحجيج والمقيمين في المملكة.

مراكز المراقبة الصحية

وذكرت النزر أن التجمع الصحي جهز مراكز المراقبة الصحية في خمسة منافذ برية رئيسية، تشمل المنفذ البري مع سلطنة عمان، ومنفذ الربع الخالي، ومنفذ سلوى الحدودي مع دولة قطر، ومنفذ البطحاء مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى جسر الملك فهد الدولي مع مملكة البحرين.
وقالت: تشمل التغطية مطار الملك فهد الدولي، ولضمان تقديم أفضل الخدمات، تم توزيع الكوادر الصحية المؤهلة، حيث يتواجد حوالي 128 ممارسًا صحيًا في كل منفذ بري، و15 ممارسًا صحيًا في المنفذ الجوي، فضلاً عن جاهزية كافة الكوادر الصحية والإدارية الأخرى بالتجمع لخدمة ضيوف الرحمن.
وأكدت النزر على أهمية الرسائل التوعوية التي تركز عليها الحملة، وفي مقدمتها الرعاية الوقائية.

الوقاية من الأمراض المعدية

وتشمل هذه الخدمات إجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل التوجه إلى الحج، والتأكد من إحالة المصابين بأمراض مزمنة للمتابعة، وتقديم التوعية حول الوقاية من الأمراض المعدية، وكيفية التعامل مع الإجهاد الحراري وضربات الشمس، بالإضافة إلى توفير التطعيمات اللازمة قبل الحج، ويتم نشر هذه الرسائل عبر مختلف منصات التواصل ووسائل الإعلام.
وتشهد حملة ”حج بصحة“ مشاركة فاعلة من عدة جهات حكومية وخيرية، منها أمانة المنطقة الشرقية، والأمن العام، كما تساهم جمعيات مثل ”جمعية هدايا“ التي عملت على ترجمة المواد التوعوية إلى أربع لغات مختلفة، و”جمعية الصم والبكم“ التي قدمت خدمات الترجمة بلغة الإشارة للمستفيدين من فئة الصم والبكم وأسرهم، وذلك بهدف وصول الرسالة التوعوية إلى أوسع شريحة ممكنة من الحجاج.
وتهدف مبادرة ”حج بصحة“ في مجملها إلى تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بصحة وسلام، من خلال تزويدهم بالمعلومات والإرشادات الصحية الضرورية، وتوفير الرعاية الطبية الوقائية والعلاجية الأولية عبر المنافذ.