أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن نحو 14 ألف رضيع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت خلال 48 ساعة، في حال عدم وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إليهم في الوقت المناسب. وأشار فليتشر، خلال حديثه في برنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي 4"، إلى أهمية التدخل السريع لإنقاذ هؤلاء الأطفال.

انتشار سريع لسوء التغذية في القطاع المحاصر

أوضح المسؤول الأممي أن سوء التغذية ينتشر بشكل متسارع في غزة، مما يفاقم من حالة الأطفال الرضع ويهدد حياتهم بشكل كبير. وشدد على ضرورة إغراق قطاع غزة بالمساعدات الغذائية والطبية لتلبية الاحتياجات الحرجة التي يمر بها السكان، خاصة الأطفال الذين هم الأكثر عرضة للخطر.

جهود الأمم المتحدة وسط تحديات كبيرة على الأرض

كشف فليتشر أن فرق الأمم المتحدة العاملة داخل غزة ما تزال تحاول الوصول إلى أكبر عدد من الأطفال المحتاجين، رغم المخاطر والعقبات الكبيرة التي تواجهها، حيث قُتل العديد من أفراد الفرق بسبب الأوضاع الأمنية. وأضاف أن العاملين في المراكز الطبية والمدارس مستمرون في تقييم الاحتياجات لتقديم المساعدات المناسبة بأسرع وقت ممكن.

إسرائيل تفتح الباب لدخول مساعدات محدودة

في ضوء الضغوط الدولية، سمحت إسرائيل بإدخال كمية محدودة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لأول مرة منذ بداية مارس، حيث دخلت خمس شاحنات محملة بدقيق وأغذية للأطفال ومستلزمات طبية. إلا أن هذه الكميات وُصفت بأنها غير كافية لتغطية الاحتياجات المتزايدة للسكان المحاصرين.

استمرار الأزمة الإنسانية وتأثيرها الكارثي

يبقى قطاع غزة يعاني أزمة إنسانية حادة، مع تضاؤل الموارد الأساسية وحصار يعيق وصول المساعدات الحيوية، مما يجعل الأطفال الرضع والأسر الأكثر ضعفًا في خطر شديد. وتؤكد الأمم المتحدة على أهمية الإسراع في توفير الدعم الكافي لتجنب كارثة إنسانية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح خلال الأيام المقبلة.