كشفت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أنه يوجد ضمن أجندة مشاريعها التطويرية العديد من المبادرات التي تستهدف الارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لحجاج الدولة، والتي تتضمن إطلاق نظام لتصنيف حملات الحج والعمرة، وفق نظام النجوم العالمي.

وقالت إن النظام يعمل على تصنيف الحملات، بما يتناسب مع الخدمات التي تقدم أثناء أداء فريضة الحج، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أنها ستتولى قبل تطبيق النظام الجديد، مهام تعريف الحملات بالنظام الجديد وتقديم دليل شامل في هذا الشأن.

وأوضحت الهيئة، أمس خلال انطلاق فعاليات «ملتقى حجاج الإمارات» الذي تنظمه بالتعاون مع الجهات والشركاء المساهمين في تقديم الخدمات لحجاج الدولة، وتستمر فعالياته حتى الخميس المقبل، أن أجندة المشاريع تشتمل على إطلاق أداة تقييم آني واستماع مباشر، تمكن الحجاج من إيصال صوتهم وملاحظاتهم بشكل مباشر إلى الفرق المعنية بالهيئة.

وفي كلمته الافتتاحية لفعاليات الملتقى، قال معالي الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، نهنئ أولئك الذين شرفهم الله ليكونوا بين ضيوفه، مؤدين فريضة الحج، تلك الشعيرة العظيمة والركن الجامع من أركان الإسلام.

وقد وعد الله سبحانه وتعالى بالأجر الجزيل من أتى بهذه الشعيرة على أكمل وجه، قائماً بواجباتها، متصفاً بآدابها وسلوكياتها، مبيناً أن موسم الحج مناسبة عظيمة وفريدة تُعمِّق في نفس المسلم شعور التضامن والتعاون، وتُرسّخ في ذهنه أيضاً صورةً حيّةً للوحدة الإنسانية على حقيقتها.

فيعود من الحج بشخصيةٍ إيمانية، ملؤها التواضع، والتسامح، وحب الخير للآخرين. وأضاف معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة: نلتقي اليوم في الموسم الثاني لملتقى حجاج دولة الإمارات لا لنكرر المألوف ولا لنستعرض الجهود؛ ولكن لنهيئ النفوس وننظم الأدوار، مؤكداً أن إعانة الحاجّ ليأتي بمناسكه على التمام والكمال تعدّ مقصداً شرعيّاً نبيلاً، ومسؤولية كبيرة يستشعر مكتب شؤون حجاج دولة الإمارات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة شرفها ومكانتها، ويؤدّيها بكلّ تفانٍ وصدق.

وأشار الدرعي إلى أن العناية التي يجدها حجاج دولة الإمارات ليست وليدة الصدفة ولا عملاً عرضيّاً، بل هي ثمرة توجيهات كريمة ومتابعة دؤوبة من القيادة الحكيمة لحكومة دولة الإمارات، لتجعل من هذه الرحلة رحلة روح وراحة.

وقال معاليه: لكلّ أمر عظيم مقدمات وممهّدات وإعدادات، ولا نخفيكم سراً إن قلنا لقد بدأ الاستعداد لهذا الموسم المبارك منذ عام مضى، إذ كان أول اجتماع لهذه المناسبة في «مشعر منى»، ثم تتابعت الإجراءات بدقة منهجية، ومسار رقميّ يواكب العصر.