شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: طرابلسي: لقانون انتخاب يضمن المناصفة في بيروت وقائم على اللامركزية بإدارة أحيائها - تليجراف الخليج ليوم الأربعاء 21 مايو 2025 03:41 صباحاً
أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدكار طرابلسي، إلى أنّ "ما كنا نخشاه قبل الأحد الماضي من انتخاب مجلس بلدي لبيروت من لون طائفي أو مذهبي واحد، سقط وكان سقوطه مدويا، بفضل حكمة أهالي بيروت ونوابها والقوى السياسية التي خاضت مشكورة معركة الانتخابات البلدية بلائحة متنوعة، ودعمتهما بآلاف الأصوات من مناصريها؛ فكانت الرافعة التي أعلت صوت المناصفة بحلتها اللبنانية الجميلة على غيرها من الأصوات".
وأكّد، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أنّ "انتصار وجه لبنان الحضاري والحقيقي في انتخابات المجلس البلدي لبيروت، لا يعني وجوب الاستمرار بلا قانون انتخاب عصري يضمن المناصفة، وقائم على اللامركزية في إدارة أحياء العاصمة"، مذكّرًا بأنّه "سبق لي ان تقدمت مع النائب نقولا الصحناوي بمشروع قانون يقضي بحماية المناصفة في المجلس البلدي لبيروت، إلا ان مجلس النواب لم يصل لا إلى مناقشته ولا إلى مناقشة غيره من مشاريع القوانين المشابهة له، والمعنية بحماية المناصفة والمقدمة من النائبين اشرف ريفي واغوب ترزيان كل على حدى، إضافة إلى عدم مناقشته لمشروع قانون صاغه محافظ بيروت السابق القاضي زياد شبيب، وتقدمت به الأحزاب المسيحية بمشاركة وتوقيع النائب فؤاد مخزومي".
وأوضح طرابلسي أنّ "أهمية المناصفة في المجلس البلدي للعاصمة بيروت وسائر المدن الكبرى الأخرى وأبرزها طرابلس وصيدا وبعلبك، هي تظهير صورة العيش المشترك بأبهى حللها، وإبراز وجه لبنان الموحد بكل مكوناته وألوانه الطائفية والمذهبية والسياسية والاجتماعية، على ان تبقى العاصمة الأم بيروت، مميزة بوحدتها سواء في جامعة الدول العربية، أم على شواطئ المتوسط؛ أم في وجه أعداء لبنان المتربصين به وبوحدة مكوناته".
ولفت إلى أنّ "هناك من دعا ومع الأسف إلى كسر المناصفة في بلدية بيروت، وروّج للغاية نفسها في شكل ممنهج ومركز وقبيح، رسائل صوتية وفيديوهات لا تليق لا بالبيروتيين، ولا بتاريخ بيروت، ولا بلبنان الرسالة. لكن ما فات هؤلاء انه كلما سعوا إلى تزكية منطق الاحتكار والاستئثار، كلما علت في المقابل لاسيما لدى المسيحيين الأصوات المنادية بالفيدرالية والتقسيم، نتيجة شعورهم انهم مهددون بوجودهم ودورهم، خصوصا بعد ان تخطت فكرة الفدرالية الحواجز الرافضة لها؛ وأصبحت شائعة في الشرق الأوسط المفتت".
كما شدّد على أنّ "من هنا، نحن أنصار وحدة لبنان وصيغة العيش المشترك والشراكة الكاملة بين المسلمين والمسيحيين، نصرّ على حماية المناصفة ليس فقط في بلدية بيروت، بل أيضا في المعادلات السياسة وفي الإدارة الرسمية والوظيفة العامة، ونتمسك بتعزيز اللحمة الحقيقية بين المكونات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها الطائفية والمذهبية والسياسية والمناطقية".
وركّز طرابلسي على أنّه "يُسجل لوزارة الداخلية وزيرا وكوادر أمنية وإدارية، نجاحها في إنجاز الاستحقاق البلدي في مواعيده الدستورية، وإدارتها باحتراف للعملية الانتخابية اقتراعا وفرزا وإعلان نتائج، باستثناء الشائبة التي أصابت أقلام الاقتراع في طرابلس لأسباب ما عادت خافية على أحد".
ووجّه "تحية إجلال وإكبار للجيش اللبناني قيادة وضباطا وأفرادا، الذي سهر على أمن الناخبين وضبط الأمن وترسيخه حيث دعت الحاجة، إضافة إلى الشكر الكبير للمعلمين الذين تطوعوا لخدمة الاستحقاق داخل أقلام الاقتراع. ولا ننسى شكر الإعلاميين الذين واكبوا الانتخابات، ونقلوا إلى العالم الخارجي صورة جميلة عن عودة الانتظام العام إلى مؤسسات الدولة اللبنانية".
0 تعليق