نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا.. وتهديد بالمزيد - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 04:11 صباحاً
يمضي الأوروبيون قدماً في الضغط على روسيا لحملها على قبول هدنة في أوكرانيا، بإقرارهم حزمة جديدة من العقوبات، وفيما اتهمت كييف موسكو بالعمل على كسب الوقت لمواصلة الحرب، رد الروس بأن الكرة الآن في ملعب كييف لإثبات رغبتها في تحقيق السلام.
وأقر الاتحاد الأوروبي رسمياً، أمس، حزمة جديدة من العقوبات على روسيا تستهدف أسطولها من ناقلات النفط الخفية، متوعداً بمزيد من العقوبات على موسكو لما أسماه عدم موافقتها على هدنة في أوكرانيا.
وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على منصة «إكس»، أن الاتحاد الأوروبي وافق على الحزمة الـ 17 من العقوبات على روسيا، والتي تستهدف قرابة 200 من سفن أسطول الظل، مضيفة:
«يجري الإعداد لمزيد من العقوبات على روسيا.. كلما أطالت روسيا أمد الحرب، ازداد ردنا صرامة». وأعربت كالاس عن الأمل في اتخاذ الولايات المتحدة إجراء قوياً حال استمرت روسيا في رفض وقف إطلاق النار في أوكرانيا.
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية، عن 100 عقوبة جديدة ضد روسيا تستهدف، وفق وزارة الخارجية، كيانات تدعم الآلة العسكرية الروسية، وصادرات الطاقة، وحرب المعلومات. كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات على مؤسسات مالية تساعد في تمويل الحرب الروسية في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي:
«ندعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط بشكل فوري حتى يتسنى إجراء محادثات بشأن إحلال سلام عادل ودائم.. أوضحنا أن تأخير جهود إحلال السلام من شأنه مضاعفة عزمنا على مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها واستغلال عقوباتنا لتقييد آلة بوتين الحربية».
بدوره، اتهم وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، الرئيس الروسي بالمراوغة في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، داعياً إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو في مجال الطاقة.
وقال بيستوريوس على هامش اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين أكدت مرة أخرى أن روسيا لا تزال غير مستعدة لتقديم تنازلات، مضيفاً أن بوتين يتحدث فقط عن وقف إطلاق النار وفقاً لشروطه.
والتي تشمل تخلي أوكرانيا عن الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وتنازلها عن الأراضي، وغيرها من الأمور. كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إن مشاركة الإدارة الأمريكية في جهود تحقيق السلام في أوكرانيا أمر إيجابي للغاية، لكن يتعين استشارة الأوروبيين وأوكرانيا أيضاً.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الرئيس دونالد ترامب لم يُقدم أي تنازلات لروسيا، رافضاً الانتقادات الموجهة إليه بشأن سياسة إدارته تجاه أوكرانيا. وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، قال روبيو متحدثاً عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين:
«لم يحصل على أي تنازل». وأعلن روبيو أن ترامب لا يريد فرض عقوبات جديدة على روسيا لأنه يعتقد أنه حاليا إذا بدأنا التهديد بعقوبات، سيتوقف الروس عن التحاور ومن المفيد أن نتحاور معهم وندفعهم للجلوس إلى طاولة المفاوضات، مضيفاً: «إذا كان من الواضح أن الروس غير مهتمين باتفاق سلام ويريدون فقط مواصلة الحرب، فقد نصل إلى ذلك».
من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، موسكو، بالعمل على كسب الوقت لمواصلة الحرب. وقال زيلينسكي، في وقت سابق، إنه منفتح على إجراء محادثات إضافية مع موسكو، لكنه جدد التأكيد على أن القوات الأوكرانية لن تنسحب من الأراضي التي ضمتها روسيا.
إجراءات ملموسة
في السياق، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تصريحات زيلينسكي، الأخيرة حول رغبته في السلام تتطلب اتخاذ إجراءات ملموسة لإثبات هذه الادعاءات.
وأضافت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: «الكرة الآن في ملعب كييف.. ونظراً للتصريحات والأفعال الهستيرية والمتناقضة التي لاحظناها مؤخراً، بما في ذلك تكهنات زيلينسكي السابقة بشأن السلام، يجب عليهم الآن ترجمة الأقوال إلى أفعال وخطوات ملموسة»، معربة عن أملها في أن تنتصر غريزة كييف للحفاظ على ما تبقى من دولتها، ما يدفعها إلى اتخاذ موقف بناء.
إلى ذلك، أعلنت الصين، تأييدها لمباحثات مباشرة بين موسكو وكييف، إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، إن الصين تؤيّد كل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام، مشيرة إلى أن بكين تأمل أن تمضي الأطراف المعنية قدماً في الحوار والتفاوض.
ميدانياً، أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أن الدفاعات الجوية أسقطت 35 من أصل 108 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة قبل الماضية.
وقال تليجراف الخليج، إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام 108 طائرات مسيرة تم إطلاقها من مناطق بريانسك وشاتالوفو وأوريول وميلروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية.
0 تعليق