أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء بأن جيش الاحتلال قرر توسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة، من خلال الدفع بوحدات النخبة من لواء ناحال ولواء جولاني إلى مناطق متفرقة داخل القطاع. وتأتي هذه التحركات ضمن المرحلة المعلنة من خطة "عربات جدعون"، والتي تستهدف تكثيف العمليات الهجومية في عمق الأراضي الفلسطينية.

غارات عنيفة تضرب جنوب القطاع

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية منذ ساعات الفجر إلى 42 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء. وأوضحت الوزارة أن خان يونس كانت الأكثر تضررًا، حيث سقط فيها 24 شهيدًا على الأقل، نتيجة استهداف أحياء سكنية ومرافق مدنية بشكل مباشر.

خطة "عربات جدعون".. وجه جديد للعدوان

وبحسب تقارير عسكرية إسرائيلية، فإن خطة "عربات جدعون" تمثل توجهًا جديدًا لتكتيكات الاحتلال، حيث تعتمد على نشر ألوية برية قتالية في نقاط اشتباك مباشرة مع المقاومة الفلسطينية. ويعد إشراك لواءي ناحال وجولاني تصعيدًا خطيرًا، بالنظر إلى طبيعتهما الهجومية وتاريخهما في المعارك البرية بالجنوب اللبناني وغزة.

خسائر فادحة وتنديد دولي محتشم

رغم ارتفاع أعداد الضحايا الفلسطينيين، لم يصدر حتى الآن رد فعل قوي من المجتمع الدولي، واكتفى عدد من الهيئات الحقوقية بإدانة عامة للغارات. وتواصل قوات الاحتلال ضرب أهداف في القطاع بذريعة استهداف البنية التحتية للمقاومة، ما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين.

الوضع الميداني مرشح للتصعيد

يبدو أن التصعيد العسكري مرشح للاستمرار، في ظل غياب أي بوادر تهدئة فعلية. ويرى محللون أن الدفع بألوية النخبة يؤشر إلى استعداد الاحتلال لتوسيع رقعة المعركة، بما قد يشمل اجتياحات برية محتملة في الأيام المقبلة، مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة في غزة.