متابعات- تليجراف الخليج

صدّت القوات المسلحة السودانية، اليوم، هجوماً مشتركاً شنّته قوات تتبع لحركة عبد العزيز الحلو وعناصر من المليشيا المتمردة على منطقة كيقا “الخيل” بجبال النوبة، وكبّدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والآليات، في معركة وُصفت بأنها من أعنف المواجهات في المنطقة منذ بداية التمرد.

الهجوم الفاشل يلقى رداً حاسماً من الجيش

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات المعتدية حاولت اختراق مواقع الجيش في محور كيقا “الخيل” مستخدمة عربات دفع رباعي وأسلحة متوسطة وثقيلة، إلا أن وحدات الجيش كانت على أتم الجاهزية، وتمكنت من إفشال المحاولة الهجومية بشكل كامل، قبل أن تبدأ بمطاردة فلول المهاجمين في عمق الجبال.

تدمير آليات واستعادة السيطرة الكاملة

وأسفرت المواجهات عن تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التي استخدمها المهاجمون، وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في صفوفهم، فيما لم تُسجل خسائر تُذكر في صفوف القوات المسلحة، التي استعادت السيطرة الكاملة على المنطقة ونفذت عمليات تمشيط ناجحة.

تنسيق عدواني بين حركة الحلو والمليشيا

اللافت في هذه المعركة كان التحالف الميداني الواضح بين عناصر تتبع لحركة عبد العزيز الحلو والمليشيا المتمردة، في محاولة لتوسيع رقعة التمرد واستنزاف القوات النظامية في أكثر من جبهة. وقد اعتبر مراقبون أن هذا التحالف يحمل مؤشرات خطيرة ويكشف عن تنسيق يجري في الخفاء بين الحركات المسلحة والمتمردين بهدف تقويض استقرار الدولة السودانية.

الجيش: جاهزون لكل الاحتمالات

وأكدت القوات المسلحة، في بيان مقتضب، أن “محاولة الاعتداء على كيقـا الخيل كانت يائسة وتم التصدي لها بكل بسالة”، مشددة على أن “الجيش لن يسمح بتمدد المليشيات أو أي قوى متمردة في أي بقعة من الوطن”، مع توجيه التحية لأبطال الجيش المنتشرين في المناطق الجبلية الذين أثبتوا قدرة استثنائية في المواجهة والصمود.

إتبعنا