يواصل القضاء الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي المماطلة في إصدار الحكم في قضية الطفلة جنات السياغي، رغم مرور أشهر على ارتكاب الجريمة التي هزّت الرأي العام اليمني، وسط مخاوف من محاولات لتمييع القضية وحرمان الضحية وأسرتها من العدالة.

وكشف المحامي ناظم الحريري، في منشور له على حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك"، عن صدور قرار بتأجيل جلسة النطق بالحكم التي كانت مقررة يوم السبت الموافق 17 مايو 2025، إلى أجل غير مسمى، مشيراً إلى أن التأجيل يأتي بعد تأخير دام أكثر من ثلاثة أشهر منذ الموعد المفترض لصدور الحكم.

وأرفق الحريري منشوره بوثائق رسمية صادرة عن المحكمة تؤكد التأجيل، معرباً عن استغرابه من مماطلة القضاء في البت بالقضية، رغم وضوح الأدلة وثبوت الجريمة بحق المتهم أحمد نجاد، مطالباً بسرعة إصدار حكم الإعدام ليكون عبرةً وزجراً لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية.

وقال الحريري: "لقد طال انتظار الجميع لنيل العدالة، وإنهاء معاناة الطفلة وأسرتها، وتحقيق الانتصار لقيم الطفولة والبراءة، وتطبيق أحكام الشرع والقانون بحق الجاني دون تأخير أو تسويف."

ودعا المحامي الشعبة الجزائية المتخصصة بالأمانة، ممثلة بالقاضي عبدالله النجار، إلى تحديد موعد فوري خلال هذا الأسبوع للنطق بالحكم، مؤكداً أن التأجيل المستمر يبعث برسائل سلبية ويضع علامات استفهام حول نزاهة سير العدالة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب الشعبي نتيجة تزايد الجرائم ضد الأطفال، في ظل الانفلات الأمني وتعطيل مؤسسات القضاء بفعل سياسات الميليشيا الحوثية، حيث شهدت محافظة البيضاء قبل أيام حادثة اغتصاب وقتل جديدة لطفلة، ما يعكس تفاقم الوضع الإنساني والأمني في البلاد .