وشملت الدراسة 536 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و49 عامًا، حيث تبيّن أن النساء اللواتي استخدمن أقراص منع الحمل المحتوية على الإستروجين والبروجيستوجين كن أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية إقفارية بثلاثة أضعاف مقارنة بغير المستخدمات.

وأوضحت الباحثة الرئيسية، الدكتورة ماين سيزجين من جامعة إسطنبول، أن النتائج تستدعي مراجعة دقيقة لاستخدام هذه الوسيلة الهرمونية، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من مشكلات صحية أخرى، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح آلية هذا التأثير.

وعلى الرغم من أن الدراسة لم تجد صلة مباشرة بين استخدام الحبوب والعوامل التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم أو السمنة، فإنها أثارت القلق حول الأثر الفسيولوجي المحتمل للأدوية نفسها في زيادة احتمال الإصابة بالسكتات الدماغية.

ورغم هذا التحذير، يؤكد أطباء أن خطر السكتة الدماغية لا يزال منخفضًا لدى النساء الأصحاء، ويُذكر أن الحمل بحد ذاته يحمل خطرًا أعلى للإصابة بسكتة دماغية مقارنة باستخدام الحبوب.

وتستخدم أقراص منع الحمل المركبة – التي يستفيد منها أكثر من 100 مليون امرأة حول العالم – في منع الحمل وتنظيم الدورة الشهرية وعلاج حب الشباب وآلام الطمث، إلا أنها قد ترتبط بمضاعفات صحية محتملة، مثل الجلطات الدموية، أو النوبات القلبية، أو حتى أنواع معينة من السرطان، إلى جانب آثار جانبية أقل خطورة كالصداع والغثيان.