مايو قد يكون الأسوأ.. خبير مصرفي يكشف ما ينتظر الجنيه السوداني - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مايو قد يكون الأسوأ.. خبير مصرفي يكشف ما ينتظر الجنيه السوداني - تليجراف الخليج اليوم الخميس 22 مايو 2025 08:46 مساءً

تليجراف الخليج – رحاب عبدالله

توقع الخبير المصرفي وليد دليل تدهور الوضع الاقتصادي بالسودان وانخفاضًا إضافيًا في قيمة الجنيه خلال شهر مايو القادم، وعزا ذلك إلى الزيادة في الطلب على الدولار بسبب موسم الحج وعيد الأضحى، وزيادة النشاط التجاري في بعض المدن.

استمرار الضغط على العملة المحلية

وتوقع وليد دليل في حديثه لـ(تليجراف الخليج) أن يستمر الضغط على العملة المحلية في المستقبل القريب، خاصة مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والتوترات العسكرية في البلاد، لافتًا إلى أن تدهور قيمة الجنيه بدأ بشكل حاد منذ منتصف شهر أبريل 2023.

أسباب التراجع الحاد في قيمة الجنيه

وأرجع وليد دليل التراجع الحاد الحالي في قيمة الجنيه إلى تآكل قدرات البنك المركزي على توفير احتياجات البلاد من العملة الصعبة، إضافة إلى اللجوء لطباعة الأوراق النقدية الفاقدة للسند والتغطية، سواء بالعملات الصعبة أو الذهب.

تداعيات الحرب على الاقتصاد السوداني

مضيفًا أن الحرب تسببت في تداعيات كارثية على الاقتصاد السوداني، حيث قُدرت قيمة خسائر الأصول التي دمرتها الحرب حتى الآن بما بين 500 إلى 700 مليار دولار، فضلًا عن انكماش الناتج القومي بأكثر من 40 بالمئة، وتقلص الإيرادات العامة بنحو 80%، لتعتمد على طباعة النقود مع غياب التمويل الدولي، في ظل انهيار المصارف والمشاريع الإنتاجية التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي في تمويل الإيرادات.

القطاعات الأكثر تضررًا من الحرب

وقال دليل إن القطاعات الأكثر تضررًا هي القطاع الصناعي والزراعي والبنوك. وتشير التقديرات إلى فقدان القطاع الصناعي نحو 75% من وحداته الإنتاجية، في حين فقد قطاع الخدمات 70% من قدراته، وتراجع الإنتاج الزراعي بأكثر من النصف.

تدمير شامل للبنية التحتية والمنشآت

مشيرًا إلى أنه بجانب المجهود الحربي وتدمير الترسانة العسكرية، فقد شملت خسائر الحرب بُنى أساسية مادية كالجسور والسدود وشبكات نقل الكهرباء والمياه والوقود والاتصالات والمنشآت الصحية والتعليمية والمباني العامة، والقطاعات الإنتاجية والصناعية والأسواق، إضافة إلى دمار منازل وممتلكات المواطنين، وتكلفة التدهور والتلوث البيئي.

سيناريوهات إصلاح الاقتصاد السوداني

وقطع بالقول إن الاقتصاد السوداني تأثر سلبيًا بشكل كبير من جراء الحرب، وهو الأمر الذي يجعل إصلاحه يتخذ مسارات عدة، أجملها في إنهاء الحرب بشكل كامل وإعادة الاستقرار السياسي إلى البلاد، وثانيها يعتمد على إنعاش القطاع الزراعي، إذ إن القطاع الزراعي في السودان يتمتع بإمكانات وفرص كبيرة تمكن الاقتصاد من الانتعاش، وثالثها يتمحور في الاستثمار في البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الكهرباء وإمدادات المياه.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق