في تطوّر جديد ضمن محاكمة شون ديدي كومبس الجارية في نيويورك بتهم الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي، أدلى النجم الأميركي سكوت ميسكودي، المعروف باسم "كيد كودي"، بشهادته الصادمة، كاشفًا عن تفاصيل علاقته السابقة بالمغنية كاساندرا "كاسي" فينتورا، وما وصفه بـ"أعمال انتقامية" مزعومة ارتكبها ديدي ضده.

وقال كودي إنه واعد كاسي لفترة وجيزة في عام 2011، وإنه تفاجأ بخوفها من رد فعل ديدي عند اكتشافه للعلاقة. وأضاف أنه اصطحبها إلى أحد الفنادق لحمايتها، قبل أن يتلقى اتصالًا من أحد موظفي ديدي يحذّره من أن كومبس في طريقه إلى منزله، ما دفعه للعودة سريعًا.
واكتشف كودي عند عودته أن منزله تعرّض للاقتحام، وأن كلبه كان محبوسًا في الحمام ومذعورًا، وهو ما اعتبره تصرفًا غير معتاد. وقال في المحكمة: "كنت أريد مواجهته... أردت قتاله"، لكنه فضّل إبلاغ الشرطة بعد تفكير.
لاحقًا، وخلال عطلة نهاية العام، تلقى كودي رسالة نصية من ديدي يطلب فيها الحديث، فرد عليه: "اقتحمت منزلي وعبثت بكلبي... لا أريد التحدث إليك". وانتهت علاقته بكاسي بعد فترة وجيزة.
كما كشف كودي أن سيارته اشتعلت فجأة في بداية عام 2012، وعُثر بجوارها على زجاجة مولوتوف، في حادثة لم تُثبت علاقتها المباشرة بكومبس، لكنها أثارت شكوكه وشكوك الادعاء.
وفي شهادة منفصلة ومؤثرة، ظهرت كاسي فينتورا في المحكمة للمرة الأولى منذ سنوات، لتواجه ديدي وجهاً لوجه، وهي حامل. تحدثت باكياً عن "سنوات من الإساءة النفسية والجسدية"، مشيرة إلى أن كومبس كان يتحكّم بكل جوانب حياتها، ويجبرها على "لقاءات جنسية غير تقليدية" تحت تأثير المخدرات، تُصوَّر دون موافقتها.
وأكدت أن ديدي كان يعنّفها جسديًا، ويلاحقها، ويتدخل في قراراتها الفنية، ويمنعها من الاستقلال بحياتها. وأضافت أنها كانت تخشى رفض أوامره خوفًا من العنف أو التهديد بالتشهير.
وكانت المحكمة قد بدأت النظر في القضية خلال أيار 2025، وسط ادعاءات ضخمة من أكثر من 120 شخصًا، بينهم 60 امرأة و60 رجلًا، يتهمون ديدي بسوء السلوك الجنسي، من بينهم 25 قاصرًا وفقًا لتقارير رسمية.
وتتواصل المحاكمة في أجواء مشحونة، فيما يترقّب الرأي العام نتائجها في واحدة من أخطر القضايا التي تهز الوسط الفني الأمريكي في السنوات الأخيرة.