في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، تتبادل الدولتان التصريحات الحادة بشأن البرنامج النووي الإيراني. 

فبينما تعتبر إسرائيل أن امتلاك إيران للسلاح النووي يشكل تهديدًا وجوديًا، تؤكد طهران على حقها في التخصيب السلمي وتحذر من أي اعتداء على منشآتها النووية.

السفير الإسرائيلي: إيران النووية تهديد وجودي

أكد السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، يحئيل لايتر، أن امتلاك إيران للسلاح النووي يعني أن جميع وكلائها سيعملون تحت "مظلة نووية"، مما يشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل.

وأشار السفير الإسرائيلي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متفقان على ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

إيران: أي اعتداء سيواجه برد حاسم

من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي اعتداء إسرائيلي على إيران سيواجه برد حاسم، محملاً الولايات المتحدة أيضًا المسؤولية. 

وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران حددت جميع أهدافها في إسرائيل، وإذا تعرضت لهجوم، سترد بالمثل. 

كما أشار الوزير عراقجي إلى أن شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون من "أكبر الأخطاء التاريخية" التي قد تقدم عليها أمريكا، مما قد يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة.

المفاوضات النووية: تقدم مشروط

تأتي هذه التصريحات في وقت تنطلق فيه الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي في روما. 

وبينما تؤكد طهران على حقها في التخصيب السلمي لليورانيوم، ترفض الولايات المتحدة السماح بذلك، مما يشكل عقبة رئيسية في طريق التوصل إلى اتفاق. 

وأشار الوزير عراقجي إلى أن إيران منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، في محاولة لتقديم تنازلات قد تسهم في تقدم المفاوضات.

إسرائيل: الخيار العسكري وارد

في ظل تعثر المفاوضات، تلوح إسرائيل بالخيار العسكري. 

فقد أبدى مسؤولون إسرائيليون امتعاضهم من المباحثات بين إيران والولايات المتحدة، مؤكدين أن التفاوض لا يلزمهم وأن الخيار العسكري وارد.

كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن تل أبيب سترد بقوة على أي هجمات حوثية، في إشارة إلى التوترات الإقليمية المتصاعدة.

مع تصاعد التصريحات والتهديدات المتبادلة، يبقى مستقبل المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة غامضًا. 

وفي حال فشل هذه المفاوضات، قد تتجه المنطقة نحو مزيد من التصعيد، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.