الفضاء يختنق .. أزمة المخلفات الفضائية تحيط بكوكب الأرض (ما قبل الكارثة) - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الفضاء يختنق .. أزمة المخلفات الفضائية تحيط بكوكب الأرض (ما قبل الكارثة) - تليجراف الخليج اليوم السبت 24 مايو 2025 01:37 صباحاً

في ظل سباق إطلاق الأقمار الصناعية، يكشف تقرير وكالة الفضاء الأوروبية لعام 2025 عن تفاقم مقلق لمشكلة المخلفات الفضائية التي تهدد البيئة المدارية حول كوكب الأرض، فبينما يتزايد عدد الأجسام التي تُطلق إلى الفضاء بوتيرة متسارعة، لا تزال وتيرة التخلص منها أبطأ بكثير، ما يُنذر بعواقب وخيمة على سلامة المدار الأرضي واستخداماته المستقبلية.

أرقام صادمة لحجم التلوث الفضائي

رصد التقرير وجود أكثر من 40 ألف جسم في المدار الأرضي، من ضمنها فقط نحو 11 ألف قمر صناعي نشط، بينما تتراكم في الفضاء آلاف الأجسام المعطلة، وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 54 ألف قطعة حطام يزيد عرضها عن 10 سنتيمترات، و1.2 مليون قطعة يتراوح عرضها بين 1 و10 سنتيمترات، فضلًا عن نحو 130 مليون قطعة صغيرة الحجم لا يتجاوز عرضها سنتيمترًا واحدًا، تدور جميعها بسرعات عالية قد تُسبب أضرارًا بالغة للأقمار والمركبات الفضائية، بما في ذلك محطة الفضاء الدولية وتلسكوب هابل.

شلال كيسلر: الكارثة القادمة

يحذر العلماء من ظاهرة "شلال كيسلر"، وهي سيناريو محتمل حيث تؤدي التصادمات المتكررة بين المخلفات إلى توليد المزيد من الحطام، ما يرفع من احتمالية الاصطدامات بشكل متسلسل قد يجعل بعض المدارات غير قابلة للاستخدام نهائيًا، فحتى دون إطلاق أجسام جديدة إلى الفضاء، تستمر العمليات غير التصادمية مثل الانفجارات والأعطال في توليد حطام إضافي، وقد سجل عام 2024 وحده 11 حادثة من هذا النوع أفرزت 2633 قطعة جديدة.

جهود السيطرة والتنظيف.. هل تكفي؟

في المقابل، رصد التقرير بعض التحسن؛ فقد ارتفعت عمليات الدخول الجوي المُتحكم بها للأقمار الصناعية ومراحل الصواريخ، ما يُظهر تحسنًا في استراتيجيات التخلص من النفايات، كما تم اعتماد معايير مشددة لإخلاء المدارات خلال خمس سنوات فقط بدلًا من 25 عامًا، وتشير الأرقام إلى أن 80% من المركبات الفضائية أصبحت متوافقة مع هذه القواعد.

تحديات المستقبل تتطلب حلولًا جماعية

رغم الجهود المبذولة، لا يزال التحدي كبيرًا، حيث تؤكد وكالة الفضاء الأوروبية أن الامتناع عن توليد المزيد من الحطام لم يعد كافيًا، بل يجب التدخل الفعّال لتنظيف المدار الأرضي من المخلفات، يتطلب ذلك مبادرات مشتركة وتعاونًا عالميًا لضمان استمرار استغلال الفضاء في الاتصالات والمراقبة العلمية والاستكشاف، بعيدًا عن كارثة محتملة قد تعيق التقدم البشري في هذا الميدان الحيوي.

المخلفات الفضائية، النفايات الفضائية، الحطام الفضائي، وكالة الفضاء الأوروبية، المدار الأرضي، شلال كيسلر، أقمار صناعية، تلوث الفضاء، محطة الفضاء الدولية، تنظيف الفضاء، أزمة المدار الأرضي، المخاطر الفضائية، البيئة الفضائية، تقارير الفضاء، ESA، تفاقم الحطام الفضائي، مستقبل المدار الأرضي، أمن الفضاء، التعاون الفضائي الدولي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق