في إطار حرصها المتواصل على تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير جاهزيتها الميدانية، تشارك القوات المسلحة الملكية في النسخة الجديدة من مناورات "الأسد الإفريقي 2025"، التي تجمعها بعدد من الجيوش الدولية، وعلى رأسها القوات الأمريكية، في واحدة من أكبر وأهم التمارين العسكرية المشتركة على الصعيد القاري.

وقد تميزت آخر مراحل هذه المناورات باعتماد الجانبين المغربي والأمريكي على تقنيات حديثة وتكتيكات دقيقة لاقتحام الممرات الأرضية، في إطار تمثيل واقعي لسيناريوهات مواجهة تهديدات محتملة تنطلق من باطن الأرض.

وفي تطور لافت، تم توظيف طائرات بدون طيار صغيرة من طراز FPV، مدعومة بتكنولوجيا الواقع الافتراضي، بهدف تنفيذ مهام الاستطلاع ورصد التحركات داخل الممرات تحت الأرض، قبل الشروع في عمليات التوغل، وهو ما يعكس مدى التطور في قدرات التدخل لدى الوحدات الخاصة.

وأوضح المرصد الأطلسي للدراسات الدفاعية والتسليحية أن هذه الطائرات تُعد جزءا من العتاد المخصص للقوات الخاصة المغربية، المنضوية تحت لواء القوات المسلحة الملكية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مبرزا أنه جرى توظيفها في تمارين محاكاة لاختراق أنفاق معقدة.