أسبوع متقلب وخسائر جماعية لمؤشرات الأسهم العالمية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أسبوع متقلب وخسائر جماعية لمؤشرات الأسهم العالمية - تليجراف الخليج اليوم الأحد 25 مايو 2025 12:58 صباحاً

القاهرة - وفاء عيد ومصطفى عبد القوي ومحمد فرج

شهدت الأسواق العالمية أسبوعاً متقلباً، طغت عليه الضغوط السياسية والاقتصادية، ما دفع مؤشرات «وول ستريت» نحو الإغلاق على خسائر جماعية، في وقت تزايدت فيه مخاوف المستثمرين حيال صحة الاقتصاد الأمريكي، ووسط استمرار الجدل حول مستويات الدين والعجز، وتنامي التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها، خاصة بعد التهديدات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ضد أوروبا.

وانعكست تصريحات ترامب بشكل مباشر على المزاج العام للأسواق الأوروبية، لتنهي المؤشرات الرئيسة الأسبوع في المنطقة الحمراء، وتكسر سلسلة من المكاسب المتتالية، بعد أن أضعفت تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية، ثقة المستثمرين، خصوصاً في قطاعات حساسة، مثل صناعة السيارات.

أما في آسيا، فلم تكن الصورة أفضل حالاً، إذ سجلت الأسهم اليابانية أول خسارة أسبوعية لها منذ نحو أربعة أسابيع، في ظل حالة من الترقب لمآلات السياسة الأمريكية، وتأثيراتها في التجارة العالمية.

وفي أسواق السلع، وبالرغم من تماسك أسعار الذهب كملاذ آمن، فإن أسعار النفط أنهت الأسبوع على خسائر أيضاً، ما يعكس حالة من التوتر والضبابية، تسود المشهد الاقتصادي العالمي، مع تصاعد حدة الرسائل السياسية. بينما ارتفع الذهب مستفيداً من تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن.

تراجعات جماعية في «وول ستريت»

وسجلت المؤشرات الأمريكية محصلة حمراء خلال الأسبوع الماضي، مع تصاعد المخاوف بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي، وكذلك الغموض المرتبط بملف التعريفات الجمركية، وتهديدات ترامب المُتجددة لأوروبا، ولشركة آبل يوم الجمعة.

وكانت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، قد خفضت تصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة من «Aaa»، إلى «Aa1»، مشيرة إلى ارتفاع الدين وتكاليف الفائدة «الأعلى بكثير من الدول ذات التصنيف المماثل».

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» خسائر أسبوعة بنسبة 2.6% ليغلق عند مستوى 5802.82 نقطة. كما تراجع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 2.48%، منهياً تعاملات الأسبوع عند 18737.21 نقطة. كذلك هبط مؤشر «داو جونز» بنسبة 2.47%، ليغلق عند مستوى 41603.07 نقاط.

ومن بين أبرز الأسهم التي شهدت ضغوطاً واسعة، كانت أسهم «أبل»، والتي سجلت خسائر أسبوعية بنسبة 7.57%، لا سيما بعد أن نالها نصيب وافر من تهديدات ترامب، يوم الجمعة، عندما قال في منشور له عبر منصته «تروث سوشال»، إن أجهزة آيفون المباعة في الولايات المتحدة، يتعين أن تُصنع في أمريكا، وإلا فإن «آبل» ستدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% على الأقل.

وخرجت «أبل» بنهاية الأسبوع من نادي الثلاثة تريليونات دولار، بقيمة سوقية 2.916 تريليون دولار، لكنها احتفظت بالمركز الثالث، خلف كل من «مايكروسوفت» صاحبة المركز الأول بـ 3.345 تريليونات دولار، وإنفيديا في المركز الثانية بـ 3.201 تريليونات دولار.

وعلى خطى «أبل»، سجلت أسهم التكنولوجيا الكبرى خسائر أسبوعية، فقد خسرت «إنفيديا» 3.04%، كما تراجعت أسهم «أمازون» بنسبة 2.24%، كما تراجعت «تسلا» 3.04%، و«ميتا» 2.07%.

وشهدت أسهم «يو إس ستيل» دفعة إيجابية بعدما أعلن ترامب الموافقة على شراكة بينها وبين شركة «نيبون ستيل» اليابانية، ما دفع أسهم الأولى للارتفاع بأكثر من 20% خلال تعاملات الجمعة.

المؤشر الأوروبي يفقد الزخم

وفي أوروبا، جاءت الرياح بما لا تشتهيه السفن، ذلك أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتزامن مع جلسة تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، شكلت ضغطاً واسعاً على المؤشرات في الأسواق الرئيسة، التي سجلت محصلة حمراء عند الختام.

وجاء هذا التراجع الأسبوعي الذي مُنيت به الأسواق تحت ضغط تصريحات ترامب، التي هدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على دول الاتحاد الأوروبي بداية من يونيو.

في الوقت الذي أبدى فيه ترامب استنكاره لموقف التكتل من مفاوضات التجارة، حسب ما نقله وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، الذي ذكر أن الرئيس الأمريكي ينظر للمقترحات التي قدمها الاتحاد بأنها ليست جيدة بشكل كافٍ، وأن تهديدات ترامب من شأنها تحفيز أوروبا في محادثات التجارة.

ومع هذه التهديدات، انزلق مؤشر «ستوكس» الأوروبي إلى النقطة 545.13 يوم الجمعة الماضي متراجعاً 0.93%،، وهو ما دفعه لتسجيل خسائر أسبوعية 0.75%.

وبهذا التراجع، يكون مؤشر «ستوكس»، قد سجل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع، علاوة على تسجيله أكبر انخفاض في يوم واحد، منذ جلسة 9 أبريل الماضي، وبما يعكس تصاعد مخاوف المستثمرين، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي.

ويُنظر إلى قطاع السيارات -بشكل خاص- باعتباره الأكثر تضرراً من الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة، فيما ينتظر القطاع ضربة قويّة، حال تنفيذ ترامب تهديداته، وفشل الجانب الأمريكي والأوروبي في التوصل لاتفاق.

كما تكبد مؤشر «كاك» الفرنسي خسارة أسبوعية بنحو 1.93%، منهياً التعاملات عند مستوى 7734.40 نقطة، مقارنة مع إغلاق الأسبوع قبل الماضي عند النقطة 7886.69.

كذلك تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنحو 0.58%، منهياً تعاملات الأسبوع الماضي عند 23629.58 نقطة، مقابل 23767.43 نقطة الأسبوع قبل الماضي.

وخالف مؤشر «فوتسي» البريطاني الاتجاه، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 0.38%، بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 8717.97 نقطة، مقابل 8684.56 نقطة الأسبوع قبل الماضي. ويشار في هذا السياق، إلى اتفاق التجارة الذي وقعه ترامب مع بريطانيا، والذي بدد نسبياً مخاوف الأسواق هناك.

خسائر أسبوعية في اليابان

وفي اليابان، سجل مؤشر «نيكاي» أول تراجع أسبوعي في أكثر من شهر، متراجعاً بنسبة 1.6%، مع إغلاقه عند 37160.47 نقطة، بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، رغم ارتفاعه بشكل هامشي في جلسة الجمعة بنسبة 0.5% تقريباً، بدعم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف الين.

وكان المؤشر الياباني قد تعافى من خسائره التي مُني بها منذ الثاني من أبريل الماضي (تاريخ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية)، إذ ارتفع بنسبة 25% من أدنى مستوى له في السابع من أبريل، إلى ذروته في 13 مايو.

أسعار السلع

وعلى صعيد أسعار أبرز السلع، فقد سجل الذهب أكبر مكاسب أسبوعية في ستة أسابيع، بدعمٍ من تزايد إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن في فترات عدم اليقين الاقتصادي، ومع تجدد التهديدات التي يطلقها الرئيس ترامب بشأن الرسوم الجمركية، ومع ضعف العملة الأمريكية.

وبعدما ارتفعت بنسبة 2% بجلسة يوم الجمعة الماضي، سجلت أسعار الذهب مكاسب أسبوعية بأكثر من 5% في الأسبوع المنتهي في الثالث والعشرين من مايو، وتجاوزت الأونصة 3360 دولاراً.

أما في ما يخص أسعار النفط، وفيما أنهى الخامان تعاملات يوم الجمعة الماضي على ارتفاع محدود، فإنهما سجلا خسائر أسبوعية بنحو 1% تقريباً، مع ترقب المتعاملين للمحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات، حال فشلت المفاوضات.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 64.78 دولاراً للبرميل عند التسوية الجمعة، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61.53 دولاراً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق