أبو نوار: إسرائيل تفشل الحلول السياسية وتُعيد احتلال غزة تحت غطاء التهجير والتجويع #عاجل - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أبو نوار: إسرائيل تفشل الحلول السياسية وتُعيد احتلال غزة تحت غطاء التهجير والتجويع #عاجل - تليجراف الخليج اليوم الأحد الموافق 25 مايو 2025 09:40 صباحاً

مالك عبيدات – قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار إن إسرائيل تعمل جاهدة لإفشال المبادرة المصرية، وتشن حربًا دعائية (بروباغندا) ضد قطر فيما يُعرف بـ"قطر غيت"، مشيرًا إلى أن تلويحها بالانسحاب من المفاوضات كوسيط يأتي في توقيت حرج بهدف تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في غزة من مجاعة وتطهير عرقي، وما يترتب على ذلك من تداعيات تهدد الاستقرار في المنطقة.

وأضاف أبو نوار في تصريحاته لـ"الأردن 24" أن انهيار المفاوضات واستئناف إسرائيل تحضيراتها عبر خمس فرق عسكرية لتوسيع عملياتها، سيدخلها في مستنقع من التكتيكات العسكرية التي لن تنجح في تحقيق أهدافها، وعلى رأسها تدمير حركة حماس. وأكد أن هذه الحرب العبثية لن تنجح سياسيًا ولا ميدانيًا في إخراج حماس من غزة.

وأوضح أبو نوار أن ما يجري من قتل وتدمير يهدف إلى الضغط على حماس لتقديم تنازلات، خصوصًا فيما يتعلق بإطلاق سراح الرهائن. ولفت إلى أن الحروب غير المتكافئة يصعب تحديد أهداف واضحة لها أو بناء عقيدة قتالية متماسكة للتعامل معها، بسبب المتغيرات المستمرة والمفاجآت غير المتوقعة.

وأشار إلى أن إسرائيل اعتبرت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب التي دعا فيها إلى التهجير، بمثابة ضوء أخضر للشروع في تنفيذ خطط تهجير ميدانية. وبدأت بالفعل بإنشاء ممرات وقواعد عسكرية تعزز من سيطرتها على القطاع، ضمن خطط تحت مسميات مختلفة مثل "خطة الجنرالات" أو "عربات جدعان" أو تقسيم القطاع إلى ثلاثة أو خمسة أقسام.

وبيّن أبو نوار أن إسرائيل تسعى إلى فرض واقع جديد في غزة من خلال إنشاء مراكز لتوزيع المساعدات الغذائية واللوجستية عبر شركات إسرائيلية وأميركية في الجنوب والوسط، ما يُجبر السكان على التوجه لهذه المناطق للحصول على الطعام، نتيجة الحصار وسياسة الإبادة والتجويع، واصفًا هذا الأسلوب بـ"الهمجي والجبان" الذي لا يمكن أن يقبله المجتمع الدولي.

وقال أبو نوار إن حرب غزة أحدثت تحولًا في الرأي العام العالمي، حيث أصبحت إسرائيل تُوصَف بأنها دولة منبوذة بسبب ممارساتها الوحشية ورفضها الاستجابة للمطالب الدولية بوقف الحرب والتطهير العرقي وإدخال المساعدات. وأشار إلى أن العالم اليوم تحكمه معايير مزدوجة وقوة السلاح وليس القيم الأخلاقية.

وفي ظل غياب حل سياسي ملموس، واستبعاد تدخل عسكري عربي، أكد أبو نوار أنه لم يتبقَ سوى أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بخصوص تدخل إنساني استنادًا إلى مبدأ "مسؤولية الحماية" (Responsibility to Protect) كما حدث في كوسوفو وليبيا، خاصة في ظل ما وصفه بأنها أكبر جريمة حرب وتطهير عرقي في التاريخ المعاصر.

ولفت إلى أن إسرائيل تعمل على إفشال أي إمكانية للتوصل إلى حل دائم أو تهدئة حقيقية، كما كانت الحال في الحروب السابقة. وأوضح أن أي تهدئة حالية "مقابل تهدئة" دون ضمانات بعدم تكرار الحرب أو انسحاب إسرائيل من القطاع، تعني أن تل أبيب تخطط لشن عملية واسعة تهدف لإعادة احتلال 70% من قطاع غزة.

وأكد أن هذا التوجه الإسرائيلي سيُدخلها في حرب عصابات طويلة الأمد تقودها المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الحروب لا يُحسم عسكريًا، لكن الثمن الذي تدفعه غزة وأهلها باهظ للغاية ولا يُقدّر بثمن.

وختم أبو نوار بالقول إن إسرائيل لن تنسحب من "غلاف غزة"، وتعتبر أن حل الدولتين مجرّد تسمية خاطئة، وتسعى إلى تحويل القضية الفلسطينية إلى مجرد "محافظة فلسطينية" تتمتع باستقلال سياسي محدود. وأضاف أن الأردن يبذل جهودًا دبلوماسية كبيرة على المستوى الدولي من أجل الحفاظ على حل الدولتين كخيار قابل للحياة.

 

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق